أكد الدكتور خليل الحية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بقطاع غزة، أن الاحتلال كعادته كان يماطل ويتهرب من الوصول للاتفاق، بهدف إطالة أمد الحرب، وبقاء حكومته أطولَ مدة ممكنة، ماطلَ الاحتلالُ وراوغَ على مدى عام كامل، رافضاً الوصولَ إلى اتفاق، لإدراك المجرم نتنياهو أن بقاءَ حكومتِه مرهونٌ ببقاء هذه الحرب.
وتابع “الحية”، بأن نتنياهو أجهض كلَّ محاولاتِ الوسطاءِ الوصولَ إلى اتفاق يضمن وقفَ إطلاقِ النارِ الكاملِ والانسحابِ الشاملِ من قطاع غزة، ولكن بإصرارنا على الوصول للاتفاق، وما تحلينا به من إيجابية ومرونة ومسؤولية، تم التوصل لاتفاق 19-1-2025 م.
وأشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلي عدم احترام الاحتلال لبنود الاتفاق في مرحلته الأولى كافة، إلا أننا التزمنا بشكل كامل بما علينا من بنود، وتحركنا مع الوسطاء لإلزام الاحتلال بما عليه، غيرَ أنه تنصّلَ من الاتفاق كاملاً بعد انتهاء مرحلته الأولى.
وأضاف الحية بأن الاحتلال لم يقبل لا بالجلوس على طاولة المفاوضات لبدء المرحلة الثانية، كما هو متفق عليه، ولا هو انسحبَ من محور صلاح الدين “فيلادلفيا”، بل وعاد للحرب بشكل أكثر وحشية وعنفاً بالقتل والقصف والاجتياح في بعض مناطق القطاع، وأغلق المعابر ومنع دخول المساعدات.
وأختتم بأننا مع ذلك تمسكنا بموقفٍ واضحٍ هو الالتزام بالاتفاق، وخاطبنا العالمَ أجمع بموقفنا، أننا لا نريد أي شيء جديد، نريد احترام ما تم التوقيع عليه وما ضمنه الضامنون، وأقرّه المجتمعُ الدولي.