إخلاء سبيل قبطان “سندباد” واستمرار التحقيقات في غرق الغواصة السياحية

أمرت جهات التحقيق في الغردقة، مساء الجمعة، بإخلاء سبيل قبطان الغواصة السياحية “سندباد”، بعد استكمال جزء من التحقيقات حول حادث غرقها يوم الخميس.

تواصل نيابة البحر الأحمر تحقيقاتها مع أفراد الطاقم، حيث استمعت إلى شهاداتهم حول ملابسات الحادث، وطلبت مراجعة جميع الوثائق والتراخيص الخاصة بالغواصة، بالإضافة إلى جمع البيانات المتعلقة برحلتها الأخيرة.

وفي إطار التحقيقات، تم التحفظ على الغواصة، وتشكيل لجنة فنية من خبراء التفتيش البحري لفحص الحطام وتحديد الأسباب الفنية وراء غرقها، إلى جانب طلب تحريات إضافية حول الواقعة.

وأفادت مصادر بحرية بأن التحقيقات تشمل مراجعة سجل الصيانة الخاص بالغواصة، والتأكد من مدى التزامها بإجراءات الأمان والسلامة البحرية وفقًا للمعايير الدولية.

تفاصيل الحادث وفق شهادات الناجين

أكد الناجون، ومن بينهم سياح أجانب، أن الغواصة غرقت فور دخول الركاب إليها، دون أن تتحرك من موقعها بجوار الرصيف. وأوضحوا أن تسرب المياه السريع عبر فتحتين أدى إلى امتلائها بالماء خلال وقت قياسي.

إحدى الناجيات، طبيبة أطفال روسية تبلغ من العمر 38 عامًا، ذكرت أنها كانت برفقة زوجها وابنتيها خلال الرحلة، حيث تم إنقاذ الطفلتين ونقلهما إلى المستشفى، بينما فقدت زوجها البالغ من العمر 41 عامًا، والذي كان يعمل طبيب تخدير.

من جهتها، أكدت القنصلية الروسية أن سبعة مواطنين روس، بينهم خمسة أطفال، لا يزالون يتلقون الرعاية الطبية في مستشفيات الغردقة، مشيرة إلى أن حالاتهم مستقرة وفقًا للتقارير الطبية.

إجراءات رسمية واستجابة سريعة

وجّه محافظ البحر الأحمر بالتنسيق مع السفارات والقنصليات لتقديم التسهيلات للمصابين، واستخراج الوثائق المطلوبة، مثنيًا على سرعة استجابة فرق الإنقاذ.

وأظهرت التحقيقات الأولية أن الغواصة تحمل ترخيصًا ساري المفعول، وأن قائدها حاصل على المؤهلات اللازمة من أكاديمية العلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، كما أنها تعود ملكيتها لأحد المستثمرين المصريين.

يُذكر أن “سندباد” تعد واحدة من الغواصات السياحية العاملة في البحر الأحمر، حيث تتيح تجربة لاستكشاف الشعاب المرجانية والحياة البحرية، ضمن أسطول يضم 14 غواصة مماثلة حول العالم.