تراجعت أسعار الأسهم الأمريكية بشدة في تعاملات ظهيرة اليوم الجمعة، عقب صدور بيانات اقتصادية أظهرت تراجعا كبيرا في ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة واستمرار معدل التضخم المرتفع.
تراجع ثقة المستهلكين بالولايات المتحدة وانخفاض القيمة السوقية للأسهم
وتراجع مؤشر ستاندارد آند بورز 500 الأوسع نطاقا بنسبة 2% في حين يتجه نحو خسارة كل مكاسب بداية الأسبوع، ليواصل المؤشر تراجعه للأسبوع الخامس خلال الستة أسابيع الأخيرة.
وفقد مؤشر داو جونز الصناعي 722 نقطة أي بنسبة 1.7% بحلول الساعة الواحدة و12 دقيقة ظهرا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وتراجع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة2.7% خلال التعاملات
وتراجع سهم لولوليمون أثليتيكا للملابس الرياضية بنسبة 14.8% ليقود تراجع السوق ككل، رغم إعلان الشركة تحقيق زيادة في أرباحها عن توقعات المحللين خلال الربع الأخير من العام الماضيب ،وحذرت الشركة من احتمال تباطؤ نمو الإيرادات خلال العام الحالي بسبب تراجع إنفاق المستهلكين نتيجة القلق ارتفاع التضخم وتباطؤ الاقتصاد، بحب كالفين ماكدونالد الرئيس التنفيذي للشركة.
وأضافت لولوليمون أن التعريفات الجمركية وتغير سعر الصرف ربما تكون مسؤولة عن نحو نصف الانخفاض المتوقع في مقياس رئيسي للأداء، وهو مقدار الربح الذي يمكنها تحقيقه من كل دولار واحد من الإيرادات.
جامعة ميشيجان
يأتي ذلك في حين أظهر تقرير صادر عن جامعة ميشيجان تراجع ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة خلال الشهر الحالي بأكثر من التقديرات السابقة، وفقا لمؤشر جامعة ميشيجان الصادر اليوم الجمعة.
وذكرت الجامعة أن القراءة النهائية للمؤشر خلال الشهر الحالي تراجعت إلى 57 نقطة في حين كانت القراءة الأولية 57.9 نقطة.
وتراجع المؤشر وفقا للبيانات النهائية بشدة مقارنة بالشهر الماضي الذي سجل64.7 نقطة، ليصل إلى أقل مستوى له منذ سجل 56.7 نقطة في نوفمبر2022.
مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي)
كما واصل أحد مقاييس معدل التضخم في الولايات المتحدة، الذي يراقبه مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) عن كثب، الارتفاع خلال الشهر الماضي، وقبل وصول تأثيرات أغلب الرسوم الجمركية التي قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها على الواردات،وارتفع انفاق المستهلكين بشكل محدود خلال الشهر المضي بعد تراجعه بقوة في الشهر السابق.
وذكرت وزارة التجارة الأمريكية اليوم أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع خلال فبراير بنسبة 2.5 % سنيوا وهو نفس معدل الزيادة في يناير.
وارتفع المؤشر الرئيسي الذي يستبعد السلع الأشد تقلبا مع الطاقة والغذاء بنسبة .82% ، مقابل .72% خلال يناير.