أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية ، أن الطمأنينة والسكينة القلبية تعدان من أعظم النعم التي يمنحها الله لعباده، مشيرًا إلى أن الإسلام وضع منهجًا واضحًا لتحقيق السكينة في ظل التحديات والضغوط التي يواجهها الإنسان في العصر الحديث.
وأوضح مفتي الديار المصرية خلال حلقة برنامج “حديث المفتي”، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن السكينة ليست غياب المشاكل، بل هي حضور الله في القلب، مستشهدًا بقوله تعالى: “هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانًا مع إيمانهم”، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ كان قدوة في الطمأنينة والثبات حتى في أشد الأزمات، كما حدث في غار ثور عندما قال لصاحبه: “لا تحزن إن الله معنا”.
وأضاف الدكتور نظير عياد أن ذكر الله والصلاة من أهم مفاتيح السكينة، مستشهدًا بقوله تعالى: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”، موضحا أن الصلاة ليست مجرد تكليف شرعي، بل هي محطة يومية لإعادة ضبط النفس وتحقيق الراحة القلبية، والنبي ﷺ كان يقول: “أرحنا بها يا بلال”.
كما شدد مفتي الديار المصرية على أهمية حسن الظن بالله والتوكل عليه في تحقيق الاستقرار النفسي، حيث قال النبي ﷺ: “أنا عند ظن عبدي بي”، محذرا من أن الحقد والحسد والضغينة من أهم معوقات الطمأنينة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: “إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب”.
وشدد الدكتور نظير عياد على ضرورة الابتعاد عن الأخبار السلبية والضوضاء الرقمية، والحرص على العيش في الحاضر بدلًا من الانشغال بالماضي أو القلق من المستقبل، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: “احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز”.