“المحتوى المتدني” تربح على حساب عقولنا وأخلاقنا!

قالت وزارة الأوقاف عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “الإنترنت أصبح جزء من حياتنا، وكل يوم بنتعرض لكمية محتوى ضخمة. فيه اللي بيعلمنا ويرفع وعينا، وفيه اللي بيضيع الوقت وبيهدم القيم، وبيأثر على أخلاق الشباب والمجتمع كله. مشاهد غير لائقة، أفكار تافهة، وتريندات بتدفع الناس لتصرفات غريبة، كل ده بيسيب أثره على العقول، وبيخلي الهابط هو المسيطر!”.

 

وأضافت وزارة الأوقاف: “المشكلة مش بس في اللي بيقدم المحتوى، لكن كمان في اللي بيتابعه وبيشجعه. كل ما شاهدت فيديو تافه أو شاركته، فإنت بتساعد على انتشاره، وبتوصل رسالة إن النوع ده مطلوب. وربنا سبحانه وتعالى قال: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ (الإسراء: 36)، يعني كل حاجة بنتابعها هنُسأل عنها يوم القيامة”.

 

وأوضحت: “أما صناع المحتوى، فمسئوليتهم أكبر، لإن اللي بيقدموه بيأثر في ملايين، خاصة الشباب اللي لسه بيتشكل فكرهم. سيدنا النبي ﷺ قال: “من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه” (رواه مسلم). يعني كل فيديو أو بوست بينزل، إما في ميزان حسناتك، أو عليك وزره ووزر اللي تأثر بيه. فليه ميكونش المحتوى إضافة حقيقية تفيد الناس وتسيب أثر طيب؟”.

 

وأكدت وزارة الأوقاف على أن: “رمضان فرصة ذهبية إننا نراجع نفسنا اللي بيتابع، يختار اللي ينفعه ويرفعه، وما يشجعش أي محتوى فارغ أو هابط. واللي بيقدم محتوى، يستغل الشهر ده كبداية في نشر اللي يفيد، لإن النجاح الحقيقي مش بعدد المشاهدات، لكن بالتأثير اللي بيفضل حتى بعد ما التريند يخلص!”.

اختياراتك مسئوليتك

واختتمت وزارة الأوقاف منشورها قائلة: “ابدأ النهاردة، اختياراتك مسئوليتك، ولو بتقدم محتوى، خليه محترم ويستحق إن الناس تتعلم منه، لإنك جزء من التغيير”.