رحيل إبراهيم الطوخي.. “الجملي هو أملي” يتصدر الترند ومحبوه ينعونه

برحيل إبراهيم الطوخي، فقدت القاهرة واحدًا من أشهر “بائع السمين”، الذي ارتبط اسمه بعبارته الشهيرة “الجملي هو أملي”. ورغم وفاته، فإن مقاطع الفيديو المنتشرة له وتفاعل الجمهور مع أسلوبه المميز ستظل حاضرة في ذاكرة محبيه. لم تتوقف شهرته عند زبائنه فقط، بل امتدت إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث بقي اسمه متداولًا لسنوات بين مستخدمي الإنترنت.

بداية متواضعة في عالم بيع السمين

وُلد إبراهيم الطوخي في أسرة بسيطة، وبدأ العمل في بيع السمين منذ صغره، حيث اكتسب خبرة في هذا المجال قبل أن يقرر افتتاح محله الخاص في المطرية اعتمد الطوخي على أسلوب مباشر في التعامل مع زبائنه، وكان حريصًا على تقديم الطعام بأسعار منخفضة، مما جعله معروفًا بين سكان المنطقة.

ومع مرور الوقت، أصبح محله مقصدًا للعديد من الزبائن، ليس فقط بسبب الأسعار، ولكن أيضًا بسبب طريقته الفريدة في الترويج لمنتجاته، مستخدمًا عبارات مميزة جذبت الانتباه، أبرزها:

“الجملي هو أملي”

وهي الجملة التي أصبحت علامة مميزة له، وارتبطت بمقاطع الفيديو التي كان يظهر فيها وهو يعرض الطعام بأسلوبه الخاص.

الطوخي على مواقع التواصل.. انتشار لم يكن في الحسبان

لم يكن الطوخي يسعى إلى الشهرة، لكن مع انتشار تيك توك، بدأ زبائنه في توثيق لحظاتهم معه ونشرها، مما أدى إلى انتشار واسع لمقاطعه. تحول الأمر إلى ظاهرة، وأصبح اسمه معروفًا لدى الكثيرين حتى خارج المطرية.

لم يقتصر الأمر على جملته الشهيرة، بل استخدم عبارات أخرى جذبت المتابعين، مثل:

“كل سمين واضرب التخين”

“كل واشبع وما تبقاش طماع”

تحولت هذه العبارات إلى جزء من تفاعل الجمهور مع الطوخي، مما ساهم في زيادة شهرته وانتشار مقاطع الفيديو الخاصة به على نطاق واسع.

أسعار لم تتأثر رغم ارتفاع التكاليف

كان أكثر ما يثير دهشة المتابعين هو استمرار الطوخي في بيع السندوتشات بسعر 5 جنيهات، رغم الارتفاع المستمر في أسعار اللحوم.

عندما كان يُسأل عن ذلك، كان رده دائمًا بسيطًا:

“الرزق على الله، إحنا بناكل ونشبع الناس”

اعتمد في استمراره على زيادة عدد الزبائن بدلاً من رفع الأسعار، وهو ما جعله يحافظ على شعبيته، سواء في منطقته أو على مواقع التواصل.

وفاة مفاجئة وردود فعل واسعة

في صباح الخميس 27 مارس 2025، تم الإعلان عن وفاة إبراهيم الطوخي انتشر الخبر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار تفاعلًا واسعًا، حيث أعاد المتابعون نشر مقاطع فيديو قديمة له، مستذكرين أسلوبه وروحه المرحة.

في المطرية، لم يكن الحزن مقتصرًا على الإنترنت فقط، فقد تجمع عدد من زبائنه أمام محله، ووضعوا أكاليل الزهور ورسائل تعبر عن تقديرهم له، بينما وقف البعض يستعيد ذكرياتهم معه.

سبب الوفاة غير معلن حتى الآن

حتى اللحظة، لم تُصدر أي جهة رسمية بيانًا يوضح سبب الوفاة، فيما ينتظر محبوه الإعلان عن تفاصيل الجنازة والعزاء.