أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن القرآن الكريم يعزز مفهوم الأخوة الإنسانية، حتى في ظل الاختلاف في العقيدة، مستشهدًا بقول الله تعالى: “واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف”، موضحًا أن المقصود بـ “أخا عاد” هو نبي الله هود عليه السلام، الذي بعثه الله إلى قوم عاد الذين كانوا يسكنون الكثبان الرملية، وهي ما يُعرف بالأحقاف.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على قناة “dmc”، اليوم الأربعاء، أن القرآن الكريم يستخدم مصطلح الأخوة بمعانٍ متعددة، فقد يكون الرابط عقديًا كما في قوله تعالى: “إنما المؤمنون إخوة”، أو نسبيًا أي الأخوة من النسب والدم، أو وطنيًا حيث يجمع أبناء الوطن الواحد، أو حتى تكليفيًا مثل العلاقة بين الأنبياء.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن الأخوة الإنسانية لا تنفك عن البشر مهما اختلفت عقائدهم، مشيرًا إلى أن الله عز وجل خاطب جميع الناس دون تفريق في قوله: “أعوذ برب الناس، ملك الناس، إله الناس”، مما يدل على أن البشر جميعًا تحت ربوبية الله دون تمييز بين مؤمن وكافر.
وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن القرآن يبحث دائمًا عن القواسم المشتركة، وهو ما يعكس رحمة الإسلام وسماحته، داعيًا الجميع إلى إدراك هذه المفاهيم العظيمة والعمل بها في التعامل مع الآخرين.