أكدت الدكتورة نانسي توفيق، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، أن الضغوط المالية التي ترافق الأعياد يمكن تجاوزها بسهولة من خلال التخطيط المسبق ووضع ميزانية تتناسب مع الإمكانيات المتاحة، بعيدًا عن التوقعات المرتفعة التي قد تؤدي إلى الإحباط والتوتر داخل الأسرة.
وأوضحت خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة ببرنامج “البيت”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن المشكلة تبدأ عندما لا يكون هناك تصور واضح لما يمكن إنفاقه، حيث يدخل الكثيرون العيد بتوقعات كبيرة دون النظر إلى إمكانياتهم الفعلية، مما يؤدي إلى الشعور بالإحباط إذا لم تتحقق هذه التطلعات.
وأضافت أن الحل يكمن في وضع ميزانية محددة قبل العيد بفترة، بحيث يتم تخصيص مبالغ محددة للهدايا، الملابس، والخروجات، مشيرةً إلى أهمية مشاركة الأطفال في هذا التخطيط لتعزيز إحساسهم بالمسؤولية وإدراكهم لقيمة المال.
كما شددت على ضرورة تعليم الأطفال قيمة العطاء إلى جانب الاستهلاك، مقترحةً أن يتم إخراج قطعة ملابس أو لعبة قديمة مقابل كل قطعة جديدة يتم شراؤها، على أن يتم تقديمها بشكل لائق ومغلفة بطريقة تعكس قيمة العطاء.
وأشارت إلى أن إدارة المصروفات بحكمة لا تعني الحرمان، بل تعزز الشعور بالرضا والاستمتاع بالعيد دون توتر أو خلافات داخل الأسرة، مما يساهم في الحفاظ على البهجة والروح الإيجابية خلال هذه المناسبة السعيدة.