أول ردّ للفصائل الفلسطينية بعد احتجاج المئات من سكان غزة ضد حركة حماس

 أصدرت الفصائل الفلسطينية بيانا موجها للفلسطينيين  من سكان قطاع غزة الذين خرجوا في احتجاجات ضد حركة حماس.

وقال البيان: “يا جماهير شعبنا الصامد الصابر، أيها الثابتون المتجذرون في أرضهم رغم الألم والمعاناة ورغم القتل والتشريد والتدمير، يا من ضحيتم بالغالي والنفيس وقدمتم كل ما تملكون، ونزفت دماء أعزائكم وأحبائكم، وبقيتم وحدكم تواجهون الحزن وآلام الفراق، يا شباب قطاع غزة الأبي، ويا رجاله وأطفاله، يا نساء غزة وبناتها، تحية لكم من قلب الوجع والحصار، وتحية لكم من بين الركام والدمار”.

وأضاف: “إننا في فصائل العمل الوطني والإسلامي إذ نتابع التحركات الشعبية الصارخة والغاضبة في وجه حرب الإبادة وفي وجه مخططات التهجير وفي وجه الحصار الشامل وإغلاق المعابر، فإننا نؤكد على دعم هذه التحركات الشعبية والوقوف مع المطالب الشعبية بوقف الحرب وفتح المعابر”.

 

واستكمل: “إن فصائل العمل الوطني والإسلامي تعتبر هذه التحركات الشعبية جزءا من معركة الصمود التي يخوضها شعبنا في كل مكان، وهي رسالة قوية لكل العالم بأن شعبنا يريد الحياة الكريمة، ويريد بناء مستقبله فوق تراب أرضه، ويريد أن يعيش حراً كريماً دونما احتلال يتحكم في قوته وحليب أطفاله ومائه وكهربائه، يريد معابر مفتوحة للتجارة والسفر يديرها أبناؤه ولا يحرم فيها من حقه في السفر والدخول والخروج”.

 

وأوضح: “إننا نراهن على وعي شعبنا وإدراكه التام بما يخطط له الاحتلال من وراء إطالة أمد الحرب ورفض التعامل مع الوسطاء ونقض اتفاق وقف إطلاق النار، وأنه يريد أن يبقي الدم الفلسطيني أداة في صراعات زعماء وقادة الارهاب الصهيوني، وعليه فإن هذه المسيرات والتحركات هي رسالة لكل العالم بأن دماء وأرواح أبناء شعبنا ليست رخيصة”.

 

 

وأكد: “لقد أوغل الاحتلال بطائراته ودباباته وصواريخه في دماء أبنائكم، وواصل حربه العدوانية لتدمير كل ما بقي في غزة من جنوبها إلى شمالها، ورفض التعاطي مع مقترحات الوسطاء وتجاهل كل الدعوات لوقف الحرب وإدخال المساعدات، بهدف إعادة الأوضاع للمربع الأول، وكأنه بذلك ينقض كل الاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار”.

 

ولفت: “وعليه كان لا بد من أن يصل صوت شعبنا للعالم كله، بأننا سئمنا من سياسات المراوغة الإسرائيلية وأن على كل دول العالم ومنظماته وهيئاته التدخل ووضع حد لهذه السياسات التي يدفع شعبنا ثمنها غاليا”.

 

 

كما دعت: “إننا ندعوكم إلى اليقظة والحذر والانتباه من كل محاولة لحرف مسار حراككم الجماهيري الغاضب واستغلال معاناتكم ووجعكم لتهديد التماسك الوطني ومحاولة دق إسفين بين أبناء الشعب الواحد والتحريض ضد المقاومة، فالاحتلال يتربص بنا ويسعى للكيد بشعبنا وتصدير أزماته إلينا والدفع بكرة اللهب لساحتنا الداخلية”.

واختتم: “فالحذر الحذر، وليثبت شعبنا مرة أخرى أنه أكثر وعيّا وانتباها لهذه المخططات الهادفة لخلخلة جبهتنا الداخلية وقطع الطريق على كل المتربصين وأعداء المقاومة”.