وصل منذ قليل، مدير أمن القاهرة إلى موقع الحريق الذي اندلع في مخزن مجاور لهيئة البريد بمنطقة رمسيس، حيث تفقد الأوضاع ميدانيًا واطلع على جهود قوات الحماية المدنية في السيطرة على النيران، التي امتدت بسرعة داخل المخزن وسط تصاعد كثيف للدخان.
وفور تلقي غرفة عمليات النجدة البلاغ، دفعت الحماية المدنية بعدد من سيارات الإطفاء لمحاصرة الحريق ومنع امتداده إلى المباني المجاورة، فيما فرضت الأجهزة الأمنية كردونًا أمنيًا حول المكان لتنظيم حركة المرور وحماية المواطنين.
وخلال تفقده الموقع، وجه مدير الأمن بضرورة تكثيف الجهود وتسريع عمليات الإطفاء والتبريد، مع اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتأمين المنشآت المحيطة. كما شدد على بدء تحقيق فوري لمعرفة أسباب اندلاع الحريق وحصر حجم الخسائر المادية، وسط توقعات بأن يكون الماس الكهربائي أحد الأسباب المحتملة.
ولا تزال فرق الإطفاء تواصل عملياتها للسيطرة الكاملة على الحريق، بينما تتابع الجهات المعنية الموقف عن كثب للتأكد من سلامة المنطقة ومنع تكرار الحادث.
وفي ذات السياق، أكدت الهيئة القومية للبريد في بيان رسمي أن ما تردد حول نشوب حريق في مبنى البريد بمنطقة رمسيس غير دقيق، موضحةً أن الحريق اندلع في مبنى مجاور وليس في مبنى البريد نفسه، كما أكدت عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو أضرار داخل المنشأة البريدية.
كما شددت الهيئة على أن العمل جارٍ على إخماد الحريق بالكامل من قبل الجهات المعنية، مشيرةً إلى أهمية تحري الدقة في نشر الأخبار والاعتماد على المصادر الرسمية قبل تداول أي معلومات مغلوطة قد تسبب بلبلة للرأي العام.
