خيمت أجواء من الحزن والأسى على أهالي مدينة طنطا بمحافظة الغربية، عقب وفاة الطالبة رنيم سراج، التي فارقت الحياة إثر تعرضها لوعكة صحية مفاجئة، استدعت إجراء جراحة دقيقة في المخ، إلا أن حالتها تدهورت سريعًا ولم يتمكن الأطباء من إنقاذها، لتلفظ أنفاسها الأخيرة وسط حالة من الصدمة بين عائلتها وأصدقائها.
وأكدت أسرة الفقيدة أن رنيم كانت تتمتع بصحة جيدة ولم تكن تعاني من أي مشكلات صحية خطيرة قبل تعرضها للوعكة الأخيرة، مشيرين إلى أنها كانت فتاة مجتهدة في دراستها وتتمتع بحب واحترام الجميع.
كما أوضح المقربون منها أنها كانت تستعد لحفل زفافها المقرر خلال الأشهر القليلة المقبلة، ما جعل خبر وفاتها أكثر ألمًا على ذويها، حيث كانت قد بدأت بالفعل في تحضيرات العرس واختيار مستلزماته.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع خبر وفاة رنيم، حيث عبّر زملاؤها وأصدقاؤها عن حزنهم العميق لرحيلها، مؤكدين أنها كانت مثالًا للطيبة والأخلاق الحسنة.
وتداول رواد السوشيال ميديا صورًا للراحلة، مرفقة بتعليقات مؤثرة ودعوات لها بالرحمة والمغفرة. كما تصدّر اسمها محركات البحث بعد انتشار خبر وفاتها، حيث أبدى العديد من الأشخاص تعاطفهم مع أسرتها.
وقال أحد زملائها في الجامعة: “لم نكن نتوقع أن نفقدها بهذه السرعة، كانت دائمًا بشوشة ومتفوقة في دراستها، وكانت تحلم بمستقبل مشرق”
فيما قالت إحدى صديقاتها المقربات: “لم تكن مجرد صديقة، بل كانت أختًا لي، لا أستطيع تصديق أنها رحلت بهذه الطريقة المفاجئة، كنا نخطط معًا للكثير من الأمور في المستقبل”.
وشيع الأهالي جثمان رنيم في جنازة مهيبة، حضرها المئات من أبناء المدينة، وسط حالة من البكاء والدعاء لها بالرحمة.
