شهدت إحدى محاكم الأسرة واقعة أشبه بالسيناريوهات السينمائية، حيث ألزمت المحكمة أبًا بسداد نفقات أطفاله، بعد أن تزوجت طليقته من شقيقه فور انتهاء عدتها، في قصة حبكتها الحياة بنفسها دون حاجة إلى كاتب سيناريو.
البداية.. خمس سنوات من الشد والجذب
القضية لم تبدأ عند الطلاق، بل قبل ذلك بخمس سنوات كاملة، حين تزوج الرجل بزوجته السابقة، على أمل تأسيس أسرة هادئة لكن سرعان ما تحولت الحياة الزوجية إلى ساحة معارك، حيث كانت الزوجة – بشهادة الأقارب – لا تتوانى عن افتعال المشكلات، لتصبح الأجواء مشحونة، والخلافات لا تهدأ إلا لتبدأ من جديد.
ورغم محاولات الزوج المتكررة للحفاظ على البيت، إلا أن الطلاق كان النهاية الحتمية، لتظن العائلة أن القصة انتهت عند هذا الحد؛ لكن المفاجآت كانت لا تزال في جعبتها.
الصدمة.. زواج غير متوقع!
بعد انتهاء العدة، وقبل أن يستوعب الجميع ما حدث، أعلنت الزوجة زواجها من شقيق طليقها، لتتحول الدهشة إلى توتر داخل العائلة، حيث انقسم الأقارب بين مؤيد ومعارض، بينما وقف الأب مصدومًا أمام واقع جديد لم يكن في الحسبان.
ومع انتقال حضانة الأطفال إلى والدتها، لم تتأخر الزوجة كثيرًا في رفع دعوى نفقة، مطالبة الأب بتحمل كافة المصاريف وبعد جلسات ساخنة، لم يكن أمام المحكمة سوى إصدار حكمها بإلزام الأب بالنفقة، باعتبار أن حقوق الأطفال لا علاقة لها بخلافات الكبار.
النهاية.. أم بداية فصل جديد؟
القضية التي شغلت الجميع لم تغلق أبواب الجدل بعد، فبينما يرى البعض أن الحكم منطقي وعادل، يرى آخرون أن القصة تحمل أبعادًا أخرى تحتاج إلى تفسير، وبين شد وجذب، يبقى السؤال: هل انتهت الحكاية عند هذا الحد، أم أن الأيام القادمة تحمل المزيد من المفاجآت؟.