استنكر المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام الأجنبية والعبرية، من مزاعم باطلة تدّعي وجود استعداد مصري لاستقبال ما يقرب من نصف مليون فلسطيني من قطاع غزة، بشكل مؤقت، في مدينة يتم تجهيزها شمال سيناء، تحت ذريعة إعادة إعمار القطاع.
وأكد ”أبو العطا“، في بيان اليوم الجمعة، أن هذه الأكاذيب الممنهجة ليست مجرد أخبار مضللة، بل تمثل حلقة جديدة من محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير أهل غزة من أرضهم، وتحويل معاناتهم إلى ورقة مساومة إقليمية، مشددًا على أن مصر قيادةً وشعبًا لم ولن تقبل بذلك تحت أي ظرف أو أي ضغوط، وأن موقفها من القضية الفلسطينية مبدئي وثابت لا يتغير.
وقال رئيس حزب ”المصريين“ إن الدولة المصرية، منذ اللحظة الأولى لاندلاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر 2023، اتخذت موقفًا شجاعًا واضحًا بالرفض التام لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين سواء قسرًا أو طوعًا من قطاع غزة، معتبرًا أن مثل هذه المحاولات تشكل خطرًا مباشرًا على الأمن القومي المصري، فضلًا عن كونها خيانة للحق الفلسطيني الأصيل في أرضه.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية إلى أن هذه المزاعم المشبوهة تتجاهل تمامًا الحقائق على الأرض، وتتنافى مع الجهود الجادة التي تبذلها مصر على كافة الأصعدة، لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى سكان القطاع، بل وتقديم مبادرة شاملة لإعادة الإعمار من داخل غزة لا من خارجها، دون تهجير أي مواطن فلسطيني.
وشدد المستشار ”أبو العطا“ على أن تكرار بث هذه الشائعات هدفه الرئيسي هو تشويه صورة مصر والنيل من مواقفها النبيلة تجاه الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن الجهات التي تقف خلف تلك الادعاءات تسعى إلى إحداث وقيعة بين القاهرة والفصائل الفلسطينية، لكن وعي الشعبين المصري والفلسطيني، وصدق الموقف المصري، سيفشل هذه المخططات.
واختتم: نؤكد من جديد أن مصر لن تكون طرفًا في أي سيناريو مشبوه يهدف إلى إفراغ غزة من أهلها، ولن نكون بديلًا عن الأرض، ولن نمنح الاحتلال فرصة لتحقيق مخططه القديم تحت مسميات إنسانية مزيفة.