أكدت الدكتورة أميرة رسلان، الداعية الإسلامية، أن برّ الوالدين من أعظم العبادات التي أمر بها الله، مشيرة إلى أن العلاقة الجيدة بين الأبناء ووالديهم تنعكس مستقبلاً على علاقتهم بأبنائهم.
واستشهدت خلال حلقة برنامج “بنات النبي”، المذاع على قناة الناس، بقول الله تعالى: “ووصّينا الإنسان بوالديه إحسانًا”، موضحة أن أول خطوة في برّ الوالدين هي شكر الله على نعمة الوالدين، ثم التعبير عن الامتنان لهما.
وأضافت الدكتورة أميرة رسلان : “يكفي أن نُدرك أن الأم هي السبب في وجودنا في هذه الدنيا، وهذا يستوجب منا شكرها الدائم، سواء على الطعام الذي تعده لنا، أو دعمها لنا، أو حتى ترتيبها لأغراضنا”.
كما شددت على أن المدح والتقدير من أشكال البر، قائلة: “عندما تمدح الفتاة والدتها بعبارات مثل: ‘ما أجملك اليوم يا أمي’، فهذا يدخل السرور إلى قلبها ويعدّ من حسن الصحبة التي أمرنا بها الإسلام”.
وأوضحت أن مساعدة الأم في أعمال المنزل، والسؤال عن احتياجاتها، واحترام خصوصيتها عبر الاستئذان قبل الدخول إلى غرفتها، من علامات البرّ والاحترام، مستشهدة بسيرة الصحابة، حيث كان أبو هريرة رضي الله عنه كلما دخل على أمه يقول لها: ‘السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أمتاه، جزاكِ الله خيرًا كما ربيتني صغيرًا’، فترد عليه قائلة: ‘جزاك الله خيرًا كما بررتني كبيرة’.
ودعت الدكتورة أميرة رسلان، الشباب إلى الاقتداء بالسيدة فاطمة رضي الله عنها، التي كانت تقف احترامًا للنبي ﷺ عند دخوله، مؤكدة أن إظهار الحب والتقدير للوالدين ليس مجرد واجب ديني، بل هو أيضًا مفتاح لعلاقات أسرية ناجحة ومستقرة عبر الأجيال.