قدّم الدكتور طارق اللحام ، الداعية الإسلامي، شرحًا موسّعًا حول اسمي “الأول” و”الآخر”، موضحًا دلالاتهما العميقة في العقيدة الإسلامية.
وأكد خلال تصريحات تليفزيونية، أن اسم “الأول” يعني أن الله لا بداية لوجوده، في حين أن كل ما سواه من المخلوقات له بداية، مشيرًا إلى أن اسم “الآخر” يدل على بقاء الله دون نهاية، فهو الذي لا يفنى ولا يزول.
واستشهد اللحام بنصوص من القرآن الكريم وأحاديث نبوية لدعم هذا الفهم، مبيّنًا أن صفات الله أزلية لا تتغير، وأن أي اعتقاد بحدوث صفة من صفاته يُعد خطأً عقائديًا،كما تناول رؤية العلماء لمسألة الأبدية، مستشهدًا بآراء الحافظ البيهقي وتقي الدين السبكي، الذين ناقشوا قضية بقاء الجنة والنار، وردّوا على الفرق التي أنكرت ذلك.
وأكد اللحام أن فهم هذه الأسماء يعزز إيمان المسلم، ويدفعه إلى إدراك عظمة الله المطلقة، مما ينعكس إيجابيًا على سلوكياته وعباداته، ومشدداً على أهمية الدعاء بهذين الاسمين، موضحًا أن قراءتهما قبل الصلاة تساعد المؤمن على التخلص من الوساوس، وتعزز من روحانيته.
كما لفت إلى أن ترديد هذه الأسماء في الأذكار والصلاة يعزز التركيز ويصرف الوساوس، وذكر أن الأسماء الحسنى ليست مجرد ألفاظ، بل هي مفاتيح لفهم العلاقة بين العبد وربه، مما يجعل التأمل فيها ضرورة لكل مؤمن يسعى لتعميق إيمانه.