قالت وزارة الأوقاف عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “المال العام.. أمانة عظيمة وحرمته أشد من المال الخاص، المال العام مش مجرد فلوس في خزينة الدولة، لكنه كل الموارد والخدمات اللي بتخدمنا كل يوم”.
النماذج الدالة على المال العام
واستشهدت وزارة الأوقاف بعدد من النماذج الدالة على المال العام: الكهرباء والمياه اللي بنستهلكها، الطرق والكباري اللي بنتحرك عليها، المستشفيات اللي بتعالجنا، المدارس والجامعات اللي بتعلم ولادنا، المؤسسات والمباني الحكومية اللي بتخدمنا كلنا”.
وأكدت: “أي تعدي على المال العام مش مجرد سرقة، لكنه ظلم لأمة كاملة! علشان كده، ربنا شدد في التحذير منه أكتر من المال الخاص”.
واستشهدت وزارة الأوقاف بقوله تعالى: “﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ (البقرة: 188)، يعني حتى أموال الأفراد حرام أكلها بالباطل، فإيه الحال لما يكون المال ملك ملايين الناس؟!”.
ولفتت: ولذلك سيدنا النبي ﷺ حذر من التعدي على المال العام، قال ﷺ: “إن رجالًا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة” (رواه البخاري).
وحذرت وزارة الأوقاف: يعني اللي بياخد من المال العام بدون وجه حق، حسابه عند ربنا كبير جدًا، وقال كمان ﷺ: “من استعملناه على عملٍ، فرزقناه رزقًا، فما أخذ بعد ذلك فهو غلول” (رواه أبو داود)؛ يعني أي موظف يستغل منصبه لتحقيق مكاسب شخصية، فهو خاين للأمانة، بل إن سيدنا النبي ﷺ شدد في العقوبة وقال: “إن الغالَّ يأتي بما غلَّ يوم القيامة” (متفق عليه)، يعني اللي يسرق من المال العام، هييجي يوم القيامة شايل اللي سرقه على ظهره أمام الناس كلها!”.
وطرحت وزارة الأوقاف عددا من الأسئلة مثل: ليه الوزر في المال العام أكبر؟؛ الغريب إن بعض الناس تستهين بالتعدي على المال العام، مع إن الوزر فيه أعظم بكتير من المال الخاص! ليه؟.
وأجابت: لأن المال الخاص ليه صاحب ممكن يسامحك، لكن المال العام ملك ملايين الناس، ومين فيهم هيعفو عنك يوم القيامة؟! كل فرد اتظلم بسببك له حق عليك أمام ربنا سبحانه وتعالى، وده حمل كبير محدش يقدر يشيله!، لما حد يسرق كهرباء أو مياه بدون حق، فهو بياكل حرام،لما حد يخرب في مرفق عام أو يستهتر بالطرق، فهو بيضر ملايين الناس.
واستشهدت: وربنا سبحانه وتعالى قال: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ (النساء: 58)، والمال العام أمانة في رقبتنا كلنا، لازم نحافظ عليها.
وقالت وزارة الأوقاف: “رمضان فرصة للتوبة وتصحيح المسار، رمضان مش بس صيام عن الأكل والشرب، لكنه صيام عن الحرام بكل أشكاله. من أخطر الذنوب اللي لازم الإنسان يتوب منها التعدي على المال العام، لأنه مش مجرد ذنب، لكنه حقوق ناس كتير!، رمضان شهر الطهارة، فلنطهر أعمالنا وأموالنا، ونبدأ بداية جديدة مع الأمانة وحفظ حقوق الناس، عشان ربنا يقبل صيامنا وقيامنا”.
واختتمت وزارة الأوقاف حديثها برسالة لكل واحد مواطن قائلة: “بلدنا أمانة، والمال العام مش سايب! كل شيء مكتوب ومحسوب، وربنا هيسأل كل واحد عن أي استهتار أو تعدي. فلنكن من الأمناء، ونسأل الله أن يرزقنا الحلال ويجنبنا الحرام”.