أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أن تحقيق المصالحة في سوريا بات ضرورة ملحة، مشددة على أهمية تحويل آمال وتطلعات الشعب السوري إلى واقع ملموس، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
ودعت الوزيرة جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وعدم تقويض الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الداخلية، مشيرة إلى أن التدخلات الأجنبية في سوريا لم تؤدِّ سوى إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار.
وأضافت أن مستقبل سوريا يجب أن يُحدَّد من قبل السوريين أنفسهم، في إطار قرار سيادي مستقل، مشددة على أهمية تحقيق عدالة انتقالية فعالة لضمان استقرار البلاد على المدى الطويل.
وفي سياق متصل، أكدت الوزيرة أن الاتفاق مع الأكراد يُظهر أن فكرة سوريا موحدة يمكن أن تصبح واقعًا حقيقيًا.
كما أعادت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك افتتاح سفارة بلادها في العاصمة السورية دمشق اليوم الخميس، بعد أن أغلقت عام 2012 في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية ، ويأتي ذلك بعد مرور ثلاثة أشهر على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
ومن المخطط أن يعمل الآن عدد قليل من الدبلوماسيين الألمان في الموقع للمساهمة في تحقيق الاستقرار وإعادة بناء البلد الذي دمر بشدة.
وأوضحت بيربوك أنه سيُجرى العمل أيضا من مواقع أخرى في ضوء عدم اكتمال الإجراءات الأمنية بعد، وتم تعيين الدبلوماسي شتيفان شنيك قائما بأعمال السفارة لحين تعيين سفير لاحقا.
وكانت السفارة الألمانية في دمشق توظف من قبل ما بين 25 و30 دبلوماسيا وحوالي 20 موظفا محليا. وكان هذا بمثابة تمثيل أجنبي متوسط الحجم. وفي عام 2012 تم إغلاق السفارة لأسباب أمنية، وظلت خاوية منذ ذلك الحين.
عندما زارت بيربوك مبنى السفارة خلال زيارتها الأولى إلى دمشق في ينايرالماضي بعد سقوط الأسد، كانت صورة الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف”الذي تولى منصبه من عام 2010 حتى عام 2012″ لا تزال معلقة على الحائط. وفي السنوات الأخيرة تمت رعاية المبنى من قبل موظف محلي يعمل في السفارة منذ 26 عاما.