أقر أندرياس ريتيج، المدير العام للاتحاد الألماني لكرة القدم، بأن لديه مشاعر مختلطة إزاء استضافة الولايات المتحدة نهائيات كأس العالم العام المقبل، بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وتستضيف أمريكا، إلى جانب المكسيك وكندا، البطولة التي تقام خلال الفترة من 11 يونيو/حزيران إلى 19 يوليو 2026 بمشاركة 48 منتخبا.
وقال ريتيج لشبكتي (آر تي إل) و(إن تي في) :”في هذه الأوقات العصيبة، ندرك أن إطار القيم ووجهات النظر الاجتماعية في تغير. من كان يظن أننا سننظر إلى الولايات المتحدة بالطريقة التي نفعلها اليوم”.
وأضاف: “لم نعد نعرف الصديق من العدو. نعلم أن أمريكا ستكون هي البلد المضيف التالية. حتى مؤخرا، كنا متحمسين للبطولة، لكن الآن ربما يكون هناك بعض المرارة”.
وتأتي تصريحات ريتيج قبل مواجهتي المنتخب الألماني في دور الثمانية بدوري أمم أوروبا أمام إيطاليا غدا الخميس في ميلان، ويوم الأحد في دورتموند.
وبناء على النتيجة، سيبدأ المنتخب الألماني مبارياته في التصفيات إما في يونيو/حزيران أو سبتمبر.
وفيما يتعلق بكيفية التعامل مع حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني المتطرف، في مجال السياسة، قال ريتيج إنه لا ينبغي على المرء “أن يتجمد”.
وقال: “اود أن اتعامل مع الأمور بالطريقة التي يتعامل بها المدرب الجيد، أي بشكل مستقل وفعال”.
وأضاف: “لا يجب أن نركز كثيرا على ما يفعله المنافس، بل أن نطور استراتيجيات بناء على قناعتنا الخاصة، وندفع الأمور للأمام المزيد من النشاط في اللعبة وتركيز أقل على فنيات المنافس”.
وحصل حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني المتطرف، والمناوئ للهجرة، على 8ر20 في المئة في الانتخابات العامة الأخيرة بألمانيا، مما جعله ثاني أقوى حزب خلف التحالف المسيحي الديمقراطي.
وبحسب الاستخبارات الداخلية في ألمانيا، يعد “حزب البديل من أجل ألمانيا” جماعة يمينية متطرفة، مؤكدة، في ثلاث ولايات في شرق البلاد.
