رسالة نتنياهو وعودة الحرب من جديد على قطاع غزة

أدلى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريح لوسائل الإعلام الليلة الماضية (الثلاثاء)، أوضح فيه أن إسرائيل تفرض الآن قواعد جديدة للعبة عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات مع حماس. 

 

وقال نتنياهو “من اليوم فصاعدا، ستجرى كل المفاوضات فقط تحت النار، وسوف يتزايد إطلاق النار مع إصرار حماس على رفضها إطلاق سراح الرهائن”.

 

جاءت هذه التصريحات على خلفية الهجوم المفاجئ الذي شنّه الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء في قطاع غزة، والذي فاجأ حماس تمامًا وأسفر عن مقتل المئات.

 

 وتُؤكد إسرائيل، حتى الآن، عدم وجود مفاوضات عملية جارية، إذ تُواصل حماس ترسيخ موقفها، وتُطالب بضمانات لوقف الأعمال العدائية، وهو مطلب ترفضه إسرائيل رفضًا قاطعًا.

 

 وأفادت القناة 14 الاسرائيلية إن هذا الهجوم يبدو ناجحاً حتى بما يتجاوز التوقعات: كانت الهجمات الأخيرة في غزة واسعة النطاق بشكل خاص، وشملت إلحاق الضرر بالبنية التحتية الحيوية لحماس. 

 

ورغم التقارير التي تحدثت عن محاولات وساطة مصرية، فإن حماس تطالب، كما ذكرت، بضمانات دولية لوقف القتال، في حين تشبثت إسرائيل بموقفها بعدم تقديم أي التزام من هذا القبيل.

 

وتتضمن الخطة التي اقترحتها إسرائيل إطلاق سراح 11 أسيراً حياً ونصف الرهائن القتلى في اليوم الأول من وقف إطلاق النار الذي يستمر 50 يوماً. 

 

من ناحية أخرى، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح رهينة حي واحد في هذه المرحلة – عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية الإسرائيلية المزدوجة – وأربعة رهائن أموات آخرين يحملون الجنسية الأميركية.

 

وفي هذه المرحلة، لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الجانبين، وتستعد إسرائيل لتصعيد الضغوط، ومن بين الخطوات المحتملة المدرجة على جدول الأعمال قطع الخط الرئيسي الذي يزود شمال قطاع غزة بالمياه ، وهي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى تحرك مئات الآلاف من الفلسطينيين نحو الجنوب، وبالتالي ممارسة ضغوط إضافية كبيرة على حماس.