قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن استئناف العدوان على غزة عمل مجرد من الإنسانية وتحد للإرادة الدولية، حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”، في خبر عاجل.
وأوضح أبو الغيط، أنّ قادة الاحتلال يخوضون معركة داخلية على حساب دماء الأطفال والنساء في غزة، مشيرًا، إلى أنّ قادة الاحتلال يغامرون بحياة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وذكر، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط اتفاق وقف إطلاق النار، مطالبا على المجتمع الدولي إعلاء صوته لوقف المذبحة التي تستهدف الفلسطينيين.
وواصل، أن الاحتلال يشن حملة غير مسبوقة من التجويع والقتل الممنهج بحق الفلسطينيين، مطالبا بإنجاز اتفاق شامل يقضي بتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف الحرب نهائيا.
وفي ذات السياق حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالاً هاتفياً بسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد على عمق وقوة ومتانة العلاقات التاريخية بين شعبي مصر والكويت الشقيقين، مشيداً بالتقدم والازدهار الذي تشهده الكويت في عهد سمو الشيخ مشعل. ومن جانبه، أكد أمير الكويت على اعتزازه بالعلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين، وحرصه على تعزيزها في كافة المجالات بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الإتصال تناول أيضاً الأوضاع الإقليمية، حيث شهد التأكيد على توافق الرؤى بين مصر والكويت تجاه الأوضاع الراهنة في المنطقة وإدانتهما واستنكارهما لاستئناف اسرائيل أعمالها العدائية على قطاع غزة، مما أسفر حتى الآن عن سقوط مئات الضحايا بين شهداء ومصابين من المدنيين، ومن بينهم أطفال ونساء، وذلك في إنتهاك صارخ للقانون الدولي ولاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، وفي اطار المساعي المبيتة لجعل قطاع غزة غير قابل للحياة لدفع الفلسطينيين من أهالي القطاع للهجرة.
وحذر الرئيس وأمير الكويت من استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة وما سوف يترتب عليها من تداعيات إنسانية وتدهور للوضع وتوسع للصراع الإقليمي وتقويض لفرص السلام والإستقرار في المنطقة، مشددين على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته للدفع تجاه الوقف الفوري لإطلاق النار، وتنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، بما يعد الضمان الوحيد للتوصل للسلام الدائم بالشرق الأوسط.
من ناحية أخرى؛ أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين بأشد العبارات الهجوم الوحشي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة، والذي خلف حتى الآن أكثر من 250 شهيداً وعشرات المفقودين ومئات الجرحى أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
تثبيت وقف حرب الإبادة والتهجير
وتعتبر وزارة الخارجية أن استمرار العدوان على شعبنا واستباحة دماء الأطفال والنساء والمدنيين العزل يمثل هروباً إسرائيلياً رسمياً من استحقاقات تثبيت وقف حرب الإبادة والتهجير وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع، وتعطيلاً للجهود الدولية الداعمة لخطة إعادة الإعمار وتوحيد شطري الوطن، وتجسيد الدولة الفلسطينية.
تحقيق التهدئة ووقف العدوان
كما تؤكد على أن الحلول السياسية هي مدخل تحقيق التهدئة ووقف العدوان واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع، وتطالب بموقف دولي حازم لتثبيت الوقف الفوري للعدوان، وتحذر من اقدام الاحتلال على تنفيذ مخططاته بتهجير أبناء شعبنا.