ودع العالم الإسلامي والأزهر الشريف اليوم أحد أبرز الرموز الإسلامية، بوفاة الشيخ أبو إسحاق الحويني، الذي عُرف بمواقفه الجريئة تجاه قضايا الفقه والحديث، وكانت له العديد من الشروحات والدروس العلمية التي ركزت على تصحيح المفاهيم الدينية وإحياء منهج المحدثين.
وفاة الشيخ أبو إسحاق الحويني
توفي الشيخ أبو إسحاق الحويني اليوم، عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد صراع مع المرض. وأعلن نجله، حاتم الحويني، نبأ الوفاة عبر صفحته على فيسبوك قائلاً: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. مات أبي”.
وتعرض الحويني لوعكة صحية مؤخرًا، نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أنه فارق الحياة اليوم.
الداعية محمد حسان يودع أبو إسحاق الحويني
وكان لوفاة الشيخ أبو إسحاق الحويني بالغ الأثر في نفوس محبيه، وكان أبرزهم الداعية محمد حسان، الذي نعاه معبرًا عن حزنه العميق على رحيله، وداعا باكيًا أن يتغمده الله بواسع رحمته.
وظهر الشيخ محمد حسان في مقطع فيديو له نشره عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي وهو يبكي ويدعوا له قائلًا: “اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيرًا منها، إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا شيخ أبا إسحاق لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا… إنّا لله وإنّا إليه راجعون”.
وأضاف “حسان”: “هنيئًا لك الشهادة، مرضت وصبرت، وابتلاك الله في بدنك ابتلاءً شديدًا فصبرت. اللهم ألحقه بالنبيين والصديقين والشهداء، وعوض الأمة خيرًا، وأنزل السكينة على قلوب محبيه وأحبابه”، مؤكدا على صحبته لسنوات طويلة، سائلا المولى عز وجل أن يلحقه بالنبي في الفردوس الأعلى.
الأزهر الشريف ينعي الشيخ أبو إسحاق الحويني
نعى الأزهر الشريف، الشيخ أبو إسحاق الحويني، الذي وافته المنية اليوم، بعد عمر ناهز 69 عامًا، سخَّر فيه وقتَه وجهدَه لخدمة السنة النبوية وعلومها.
وتقدَّم الأزهر بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد الراحل وطلابه ومحبيه، سائلًا الله تعالى أن يتغمد الشيخ الراحل بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.
الشيخ أبو إسحاق الحويني
وُلد الشيخ أبو إسحاق الحويني في 10 يونيو 1956 في قرية حوين بمحافظة كفر الشيخ. اسمه الحقيقي حجازي محمد يوسف شريف، واشتهر بلقب “الحويني” نسبةً إلى قريته، ونشأ في أسرة متواضعة، وأبدى منذ صغره اهتمامًا بالعلوم الشرعية، حيث بدأ رحلته في طلب العلم عبر الاستماع إلى دروس العلماء والبحث في كتب الحديث.
درس الشيخ الحويني الأدب الإسباني في كلية الألسن بجامعة عين شمس، لكنه اتجه إلى دراسة الحديث النبوي والتفسير بشكل ذاتي. تأثر بشكل كبير بشيخ الحديث الهندي ناصر الدين الألباني، الذي اعتبره قدوته العلمية، وكان الحويني من أشد المدافعين عن منهج علم الحديث، واشتهر بجمعه بين الدراسة التقليدية للعلوم الإسلامية والنقد الحديثي الصارم.
اعتُبر الشيخ الحويني أحد أهم علماء الحديث في العصر الحديث في العالم الإسلامي. قدم العديد من الشروحات والدروس العلمية التي ركزت على تصحيح المفاهيم الدينية وإحياء منهج المحدثين، وكان للراحل العديد من الكتب والمقالات والمحاضرات، من أبرزها: “إتحاف الناصح بترجمة الإمام الألباني”، “تحقيق المغني عن حمل الأسفار في الأسفار”، “الرد على من أنكر تقسيم البدعة”، كما شارك في العديد من الندوات والبرامج التلفزيونية التي تناولت القضايا الشرعية والفقهية.
وصية الشيخ أبو إسحاق الحويني قبل وفاته
وأعلن هيثم الحويني، نجل الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني، وصية والده التي نقلها لهم قبل وفاته.
وقال هيثم عبر صفحته على “فيسبوك”، الاثنين”: كان من وصية الشيخ ابو إسحاق #الحويني رحمه الله أن يدفن بجوار رفيق دربه الشيخ شكري عبدالله”.
اقرأ أيضا:
عاجل.. انهيار الشيخ محمد حسان بالبكاء بعد علمه بوفاة الداعية أبو إسحاق الحويني (فيديو)
عاجل.. وفاة الداعية الشهير أبو إسحاق الحويني