أكد الدكتور أحمد رامي، استشاري أمراض النساء والتوليد، أن صيام الأم المرضعة يؤثر بشكل مباشر على إنتاج الحليب، نظرًا لأن 99% من مكونات اللبن هي الماء، وبالتالي نقص السوائل في جسم الأم قد يؤدي إلى انخفاض كميته.
صيام الأم المرضعة
وأوضح استشاري أمراض النساء والتوليد، في تصريحات خاصة لـ”مصر تايمز”، أن الأم التي ترضع طفلها رضاعة طبيعية حصرية، والطفل يعتمد بشكل كامل على لبنها يُفضَّل ألا تصوم، لأن:
– فترة الصيام الطويلة تقلل من نسبة المياه في الجسم، مما يؤدي إلى تراجع إنتاج الحليب.
– حتى مع تناول السوائل بعد الإفطار، فترة تعويض السوائل تكون قصيرة وغير كافية لاستعادة التوازن الطبيعي للجسم.
– قد يؤثر نقص اللبن على تغذية الطفل، مما قد يجعله بحاجة إلى مكملات غذائية إضافية.
متى يمكن للأم المرضعة الصيام؟
وأشار “رامي” إلى أنه يمكن للأم الصيام إذا كان:
– الطفل بدأ في تناول أطعمة خارجية بجانب الرضاعة، وبالتالي لا يعتمد بالكامل على حليب الأم.
– الأم لا تشعر بالإجهاد أو الجفاف أثناء الصيام، ويظل إنتاج الحليب طبيعيًا.
– شرب كميات كافية من الماء خلال فترة الإفطار وتناول وجبات متكاملة للحفاظ على صحة الأم والرضيع.
نصائح مهمة للأم المرضعة خلال رمضان
1. استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار الصيام، خاصة إذا كان الطفل حديث الولادة.
2. الإكثار من شرب الماء والسوائل الطبيعية بعد الإفطار لتجنب الجفاف.
3. تناول وجبات متكاملة ومتوازنة تحتوي على البروتين والدهون الصحية والخضروات.
4. مراقبة وزن الرضيع وتغذيته، فإذا لوحظ أي نقص في اللبن أو تأثر صحة الطفل، يجب التوقف عن الصيام فورًا.
5. الحصول على قسط كافٍ من الراحة لتقليل الشعور بالإجهاد أثناء النهار.
واختتم رامي حديثه قائلًا: صحة الأم والطفل تأتي أولًا، وإذا كان الصيام سيؤثر على اللبن، فالرخصة متاحة للحفاظ على صحة الرضيع.