مسؤوليتنا تحصين الساحة الداخلية من خطر الإرهاب

أكد قائد الجيش اللبناني الجديد العماد رودولف هيكل اليوم الاثنين أن التهديداتُ والاعتداءاتُ المستمرةُ مِن جانِبِ “العدوّ” الإسرائيلي تأتي على رأس التحديات التاريخيةَ التي تواجهها البلاد.

 

وقال هيكل، في أمر اليوم الذي وجهه للعسكريين بمناسبة تسلّمه قيادة الجيش، إنَّ  “مسؤوليةَ الجيشِ في المرحلةِ الراهنةِ شديدةُ الأهمِّية، مِن خلالِ عَملِهِ على تطبيقِ القرار 1701 بالتعاونِ مع قوّةِ الأُممِ المتحدةِ المؤقتةِ في لبنان (اليونيفيل)، فضلًا عن تَحصينِ ساحتِنا الداخليَّةِ مِن خطرِ الإرهاب”.

 

وأضاف “إنَّ مواصلةَ الجيشِ أداءَ دورِهِ الضامنِ للوطن، تستلزمُ تضافُرَ جُهودِنا جميعًا كإخوَةِ سِلاح، ضباطًا ورتباءَ وأفرادًا، وتمسُّكَنا بالثّوابتِ الوطنيّة، وإيمانَنا الثابتَ برسالةِ الجنديةِ وقدسيةِ الواجب، وإرادتَنا الصلبةِ التي لا تلين”.

 

وأعلن أن ” التَّحدياتِ التاريخيَّةَ التي تُواجِهُنا، وعلى رأسِها التهديداتُ والاعتداءاتُ المستمرةُ مِن جانِبِ العدوِّ الإسرائيلي، تُبقي رهانَ العهدِ الجديد، كما رهانَ اللُّبنانيينَ كافةً، على صمودِنا واستمرارِنا ونجاحِنا في توفيرِ الأمنِ والاستقرار، اللَّازمَينِ لانطلاقِ بلدِنا في طريقِ التعافي الاقتصاديِّ والاجتماعيِّ والإنمائي”.

 

وأشار إلى أنه “في خِضَمِّ الظُّروفِ الصعبةِ التي تمرُّ بِها مَنطَقتُنا، تُحتِّمُ عليَّ بذلَ أقصى الجهودِ لأصونَ الأمانة، وأمضي أمامَكُم في مَسيرةِ الشّرفِ والتضحيةِ والوفاء، كما يُمثِّلُ تَعييني قائدًا للجيش، امتدادًا لسنواتٍ طويلةٍ مِنْ حياتي العسكريةِ التي تشرفتُ خِلالَها بخدمةِ الوطن”.

 

وتعهد هيكل بتحسينِ ظُروف العسكريين ودعمِ حقوقِهُم بعدَ مرحلةٍ تحمَّلوا خلالِها ضُغوطًا كبيرة ، مشيرا إلى العمل على تطويرِ المؤسَّسة وتحديثِها، وصولًا إلى أعلى المستويات.

 

وأكد أنَّ “وحدةَ اللُّبنانيينَ والتفافَهم حولَ جيشِهِم كفيلةٌ بتجاوزِ العقباتِ مهما عَظمت” مطالبا بالعمل “جميعًا وفقَ قِيمِنا ومبادئِنا، مبادئِ الشَّرفِ والتضحيةِ والوفاء، مِن أجلِ نهوضِ لبنانَ واستقرارهِ”.

 

وكان مجلس الوزراء أقرّ في جلسته التي عقدها في 13  من الشهرالجاري في قصر بعبدا الرئاسي التعينات الأمنية ، وصدر مرسوم بتعيين العميد الركن رودولف هيكل قائداً للجيش وترقيته الى رتبة عماد.