الولايات المتحدة تشن جولة أخرى من الهجمات ضد الحوثيين في اليمن

تتوسع العملية العسكرية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن، وخلال ساعات ليل أمس أعلن الجيش الأميركي عن موجة أخرى من الهجمات على مدينة الحديدة الساحلية، وقال المتحدث باسم الحوثيين: “سنستمر في منع مرور السفن الإسرائيلية في منطقة نشاطها حتى رفع الحصار عن قطاع غزة”.

 

أفادت قناة المسيرة، التابعة للحوثيين، بأن سلاح الجو الأمريكي نفذ هجومين جديدين على ميناء الحديدة غربي اليمن، وفي وقت سابق من الليلة الماضية، أفادت القناة بأن هجومين أمريكيين استهدفا جسر القيادة في سفينة “غالاكسي ليدر”، المحتجزة لدى الحوثيين منذ نوفمبر2023، زاعمةً أنها سفينة إسرائيلية.

 

أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت غاسيث أن الولايات المتحدة لن تتوقف عن مهاجمة الحوثيين طالما استمروا في مهاجمة السفن في المجال البحري، من جهة أخرى، حذرت جماعة الحوثيين  أنها تنوي زيادة نشاطها العسكري ردا على الهجمات الأميركية التي أودت بحياة 53 شخصا على الأقل، بحسب وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

 

ويقدر مسؤولون أميركيون أن العملية، التي تعد الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط منذ تولي دونالد ترامب منصبه، قد تستمر أسابيع. 

 

حذر زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي من أن قواته ستواصل العمل ضد السفن الأمريكية في البحر الأحمر ما لم توقف واشنطن هجماتها على اليمن: “إذا استمروا في العمل ضدنا فسنرد بتصعيد أعمالنا”.

وقال مسؤولون أميركيون أيضا إن قواتهم تمكنت من اعتراض 12 طائرة بدون طيار أطلقها الحوثيون، وأضافوا أن أيا منها لم تقترب من حاملة الطائرات ترومان، خلافا لتصريح المتحدث باسم الحوثيين، كما رصدوا صاروخا سقط في مياه البحر الأحمر قرب سواحل اليمن، لكنهم أكدوا أنه لا يشكل خطرا حقيقيا.

 

وردا على الهجمات الأميركية، أشار قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إلى أن الحوثيين يتصرفون بشكل مستقل، لكنه حذر: “إذا نفذ أعداؤنا تهديداتهم، فإن إيران سترد بحزم لا هوادة فيه”.