أكد الدكتور أحمد الجمل، استشاري أمراض القلب والتداخلات التداخلية، أن الكثير من مرضى القلب يتساءلون مع دخول شهر رمضان عن تأثير الصيام على صحتهم، وما إذا كان بإمكانهم الصيام بأمان أم أن هناك مخاطر تستدعي الإفطار.
وأوضح الجمل، في تصريحات خاصة لـ”مصر تايمز”، أن الشرع الإسلامي سهَّل الأمر على المرضى، حيث أباح الإفطار لكل مريض، استنادًا إلى قوله تعالى:”ومن كان منكم مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أُخر”.
وبناءً على ذلك، أشار إلى أن هناك خمس حالات لمرضى القلب يجوز فيها الإفطار في رمضان نظرًا لتأثير الصيام السلبي على صحتهم.
الحالات التي يجوز فيها الإفطار في رمضان
1) مرضى الشرايين التاجية
– خاصة الذين أجروا جراحات زراعة الشرايين التاجية حديثًا.
– المرضى الذين خضعوا لتركيب دعامات قلبية منذ أقل من 3 إلى 6 شهور.
– مرضى الذبحة الصدرية غير المستقرة، الذين يعانون من آلام متكررة حتى مع مجهود بسيط.
2) مرضى فشل القلب أو هبوط عضلة القلب
– هؤلاء المرضى يعتمدون على مدرات البول، والتي تؤدي إلى فقدان السوائل.
– الحرمان من الماء لمدة طويلة (14-16 ساعة) قد يؤثر سلبًا على وظائف الكلى، مما يزيد من تدهور حالتهم الصحية.
3) مرضى ارتفاع ضغط الدم الشديد
– الذين يحتاجون إلى أكثر من دواء لتنظيم ضغط الدم.
– الصيام قد يؤدي إلى عدم استقرار الضغط، مما يعرضهم لمضاعفات خطيرة.
4) مرضى ارتفاع ضغط الشريان الرئوي
– هؤلاء المرضى لا يمكنهم الصيام بأي شكل من الأشكال بسبب الحاجة المستمرة للعلاج والانتظام في تناول الأدوية.
5) المرضى الذين يعانون من ضعف عضلة القلب الحاد والمزمن
– خاصة الذين لديهم انخفاض شديد في كفاءة عضلة القلب بنسبة أقل من 30%.
– هؤلاء المرضى بحاجة إلى تناول الأدوية بانتظام، والصيام قد يزيد من مخاطر التدهور الصحي لديهم.
هل يمكن لبعض مرضى القلب الصيام؟
أوضح الجمل أن الحالة الصحية لكل مريض تختلف، فبخلاف الحالات الخمس السابقة، يمكن لبعض مرضى القلب الصيام بشرط استشارة الطبيب وتقييم مدى استقرار حالتهم الصحية.
وفي ختام حديثه، شدد الجمل على أهمية الالتزام بتعليمات الطبيب، وعدم التهاون في تناول الأدوية، والتأكد من شرب كميات كافية من السوائل بعد الإفطار للحفاظ على صحة القلب خلال شهر رمضان.