أكد رجب الناغي، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن مسألة إمامة المرأة في الصلاة تثير تساؤلات عديدة بين المسلمين، موضحًا أن الحكم الشرعي في هذا الأمر يختلف وفقًا لمن تؤمّهم المرأة.
وأوضح خلال حلقة برنامج “قضايا المسلمين حول العالم”، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن الفقهاء أجمعوا على عدم صحة صلاة الرجل إذا اقتدى بامرأة، حيث اتفقت المذاهب الأربعة على أن إمامة المرأة للرجال غير جائزة، مستندين إلى أن الله جعل الرجال قوامين على النساء، وبالتالي لا يجوز أن تؤمّ المرأة الرجال في الصلاة بأي حال.
أما فيما يتعلق بإمامة المرأة للنساء، فقد أكد أنها جائزة عند عدد من الفقهاء، بل استحبها بعضهم، مستدلًا بما رُوي عن أم المؤمنين عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما، إضافة إلى أقوال عطاء والثوري والأوزاعي والشافعي وغيرهم.
وأشار إلى أن على المرأة التي تؤم النساء أن تقف وسط الصف الأول، لا أن تتقدم عليهن كما يفعل الإمام الرجل، مستشهدًا بما ورد عن ابن جريج ومجاهد وعطاء، وكذلك حديث حجيرة بنت حصين التي روت أن أم سلمة أمّت النساء في صلاة العصر ووقفت بينهن.
وأشار على أهمية الرجوع إلى أهل العلم في مثل هذه المسائل لضمان صحة العبادات، مشددًا على أن الأحكام الفقهية ينبغي أن تُؤخذ من مصادرها الصحيحة بعيدًا عن الاجتهادات غير المعتبرة.