الناقد محمود عبد الشكور يشيد بشخصية دياب في مسلسل قلبي ومفتاحه

مسلسل قلبي ومفتاحه.. بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل قلبي ومفتاحه بطولة مي عز الدين و آسر ياسين ودياب، أشاد الناقد الفني محمود عبد الشكور بمسلسل قلبي ومفتاحه وبشخصية الفنان دياب. 

محمود عبد الشكور يشيد بمسلسل قلبي ومفتاحه ودياب

وكتب الناقد الفني محمود عبد الشكور من خلال حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وقال: “ليه بقى قلت أن اللي عمله دياب في الحلقة ١٤ صعب جدا جدا، بل هو أصعب ما في فن التشخيص، بالذات في مشهد موعد على العشاء بينه وبين مي عز الدين واسر ياسين”. 

وأضاف:” لازم نقول  أولا أن مافيش مشهد بينجح بدون كتابة ومخرج وممثلين مشاركين، وبراعة آسر ومي محورية في نجاح هذا المشهد، الذي أصابنا جميعا بالتوتر، ولا ننسى استخدام المخرج تامر محسن للموسيقى، وللحظات الصمت، وقطعات المونتاج المحسوبة بالضبط في مكانها، على لقطات رد الفعل العظيمة من آسر ومي ، واللي تقريبا بيترجموا كل ما نشعر به نحن كمتفرجين،  يعني كأن دياب ( أسعد) حبسنا معاهم كمتفرجين في نفس الحجرة، لو كان رد فعلهما وأداؤهما أقل من أداء دياب، لانهار المشهد تماما”.

دياب في مسلسل قلبي ومفتاحه 

وتابع: “الحلقة كلها عنوانها ” موعد على العشاء “ في تحية لفيلم محمد خان العظيم، وفي تمهيد مسبق، يحيلنا إلى مشهد التسميم الشهير في فيلم خان، فكأن جو التوتر والخوف يبدأ من عنوان الحلقة، حتى قبل أن نذهب إلى المشهد”.

واستكمل: “نرجع لدياب وادائه، هدف أسعد ايه من اللقاء ده ؟ 
هدفه رسالة توتر وتخويف، ورسالة استعادة لخيوط اللعبة بعد ما فقدها بجهله بما حدث وراء ظهره، هدفه أن يقول لمحمد وميار أنه مازال قادرا على التحكم في حياتهما،  وأنه عرف وسيدير اللعبة من جديد مستخدما سلاح حرمان ميار من ابنها”.

دياب في مسلسل قلبي ومفتاحه 

 
وأضاف:” التوتر والتخويف يصنعه دياب بعينه وتعبيرات وجهه، وعبارات الحوار التي تتضمن معنيين، ثم بالمسدس الذي يخرجه فعلا، لكن أصعب ما في الأداء أن أسعد يكبت غيظا عارما، وأن الجهد الذي يبذله في التعبير الخارجي يعادله جهد أكبر في كبت مشاعره الحقيقية”. 

وتابع: “يعني مثلا الطريقة التي يشهر بها السلاح تقول انه يتمنى أن يطلقه فعلا، ولكنه يقاوم بركانا في داخله، أو أنه أطلقه فعلا ولكن في خياله”.

واستكمل: “نموذج آخر عندما يحاول السيطرة على نفسه وكلماته لأن محمد لم يكن أهلا لثقته”. 

وأضاف:” أصعب ما في فن التشخيص أن تكبت الشعور الفعلي وأن توحي به فقط ثم تظهر شعورا خارجيا آخر، فعلها دياب كثيرا في هذا المشهد، إنه في الواقع يمثل الهدوء بينما يتميز غضبا في داخله، وهو يخشى أن يظهر ضعفه الذي رايناه وهو يبكي في الحلقة الاسبق، فيقوم بتضخيم قوته، والمبالغ في تماسكه”. 

وأختتم: “ما يمنعه عن الانفجار ليس محبة زوجته وابنه، ولكن لأنه ليس قاتلا، ولأنه تاجر له اسمه، ويخاف الله، يعني ليس شريرا والسلام، إنه فقط رجل لديه شعور جارف بقوته وسلطته، ورغبة عارمة في امتلاك الآخرين، وليست لديه تفرقة بين الحب والامتلاك، ولكن لديه أيضآ حدودا وقيود اداخلية”. 

“ بين الداخل العنيف والضعيف المكسور والخارج القوي و المبتسم يصبح اختبار الممثل صعبا للغاية ، وقد نجح فيه دياب بامتياز بادارة تامر محسن” .

“ هذا رجل يعاني ويتعذب بالخذلان  بينما يبدو هو الذي يعذب الآخرين ويتلاعب بهم” .