أكد الدكتور أبو اليزيد سلامة، أحد علماء الأزهر الشريف، أن القرآن الكريم هو كتاب الله المحفوظ الذي أنزله على سيدنا محمد ﷺ، وهو كتاب هداية ورحمة وبركة للعالمين، مشيرًا إلى أن حفظ الله تعالى للقرآن تجلى في ارتباط النبي ﷺ الشديد به، تلاوةً وتعليمًا وتدبرًا.
وأوضح خلال حلقة برنامج “وإنا له لحافظون”، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن النبي ﷺ كان دائم الذكر للقرآن في كل أحواله، سواءً كان قائمًا أو قاعدًا أو راكبًا، حيث كان يتلوه حتى في أوقات السير والتنقل، مما يبين مدى صلته الوثيقة به، مستشهدا بما رواه الصحابة، ومنهم سيدنا حذيفة بن اليمان، الذي شهد قراءة النبي ﷺ لسور البقرة والنساء وآل عمران في ركعة واحدة من قيام الليل، مما يعكس مدى محبة النبي ﷺ للقرآن وحرصه على تدبره.
كما أشار إلى أن النبي ﷺ لم يكن يكتفي بتلاوة القرآن، بل كان يبكي عند سماعه، متأثرًا بمعانيه العظيمة، مستدلًا بحديث سيدنا عبد الله بن مسعود، حين طلب منه النبي ﷺ أن يقرأ عليه القرآن، وعندما وصل إلى قول الله تعالى: “فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدًا”، وجد الصحابي الكريم دموع النبي ﷺ تنهمر تأثرًا بهذا المشهد العظيم.
وشدد على أهمية الاقتداء بالنبي ﷺ في التعلق بالقرآن الكريم، تلاوةً وحفظًا وتدبرًا، واستغلال الأوقات اليومية في قراءته، كما كان يفعل النبي ﷺ والصحابة الكرام.