أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن السنة النبوية جزء لا يتجزأ من الوحي الإلهي، وأن محاولات التشكيك فيها قديمة ومتجددة، لكنها تتعارض مع ما جاء في القرآن الكريم الذي يثبت مكانة السنة في التشريع الإسلامي.
القرآن الكريم يثبت مكانة السنة في التشريع الإسلامي
وأوضح خلال حلقة برنامج “حديث المفتي”، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن القرآن الكريم أشار بوضوح إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينطق إلا بالوحي، مستشهدًا بقول الله تعالى: “إن هو إلا وحي يوحى”، كما أن العلاقة بين القرآن والسنة جاءت متكاملة، حيث تُفسر السنة الأحكام الواردة في القرآن، وتقيد ما أطلق منه، وتوضح المشكل فيه، بل وتؤسس لبعض الأحكام التي لم ترد فيه، تنفيذًا لأمر الله تعالى: “وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا”.
وأضاف أن كتابة السنة النبوية بدأت منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان له كتّاب يدونون أقواله وأفعاله، مؤكدًا أن التدوين خضع لمناهج علمية دقيقة، عبر علمَي الجرح والتعديل وأصول الفقه، اللذين مكّنا العلماء من التمييز بين الصحيح والضعيف من الأحاديث.
وشدد الدكتور نظير عياد على أن محاولات الطعن في السنة النبوية تأتي نتيجة سوء الفهم وضعف العلم، داعيًا إلى التمسك بمنهج العلماء الراسخين، الذين تنبهوا منذ فجر الإسلام إلى أهمية تصحيح المفاهيم وحماية السنة النبوية من التحريف والتشكيك.