أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، عن العديد من الأسئلة المتعلقة بالموت والحساب وزيارة القبور وآدابها خلال برنامج «نور الدين والدنيا» على قناة «الأولى». وأكد أن الإنسان يعلم مصيره بعد صعود روحه إلى السماء، مشيرًا إلى أن الحساب النهائي يكون يوم القيامة. كما تطرق إلى أحكام الدعاء للموتى وفضل قراءة الفاتحة لهم، ورد على العديد من التساؤلات الشائعة حول علامات قرب الأجل وعلاقة الأحياء بالموتى.
## مصير الإنسان بعد الموت
أوضح الدكتور علي جمعة أن الإنسان يعلم مصيره بمجرد صعود روحه، إما إلى الجنة أو النار. وقال: «عندما تخرج الروح يفتح لها طريق إما باتجاه الجنة أو النار، ويشعر الإنسان إما بالسعادة أو الاكتئاب حسب مصيره». كما أشار إلى أن الحساب النهائي على الأعمال يكون يوم القيامة، مؤكدًا أن الروح بعد خروجها تمر بمراحل محددة.
## فضل الدعاء وقراءة الفاتحة للموتى
أكد جمعة أن الدعاء للموتى من أفضل الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الأحياء، مستشهدًا بالحديث النبوي الذي ذكر أن عمل الإنسان ينقطع بعد موته إلا من ثلاث، منها ولد صالح يدعو له. كما بيَّن أن قراءة الفاتحة في أي مكان تصل إلى الميت، وأن الأرواح تتواصل مع بعضها بعد الموت، وتسأل عن الأحوال التي مرت بها في الدنيا.
## آداب زيارة المقابر ونظرة الشرع
تحدث الدكتور علي جمعة عن آداب زيارة المقابر، مشيرًا إلى أن النهي عن زيارة النساء للمقابر كان معللًا بحالة المرأة قديمًا التي لم تكن تمتلك مشاعرها بالكامل. وقال: «إذا كانت المرأة تستطيع التحكم في مشاعرها فلا مانع من زيارة المقابر». كما رد على أسئلة حول تأثير النواح على الميت، مؤكدًا أن الميت لا يعذب بسبب ذلك، بل الإثم يقع على الأحياء.
## علامات قرب الأجل
أشار جمعة إلى أن هناك علامات تظهر قرب الأجل، موضحًا أن البعض يموتون فجأة، بينما يشعر آخرون باقتراب الأجل. كما نفى بعض المعتقدات الشائعة حول بقاء روح الميت في المنزل أو الإسراع بالكفن كدليل على حسن الخاتمة، مؤكدًا أن هذه الأمور لا أساس لها في الشرع.