من حادث بسيط إلى مشاجرة عنيفة.. كيف انتهى شجار مدينة الفردوس؟

شجار مدينة الفردوس.. لم يكن صباح يوم 12 مارس عاديًا في المدينة التي تتبع محافظة الجيزة، حيث شهد أحد شوارعها حادث تصادم بين سيارة ملاكي وأخرى فان ميكروباص، سرعان ما تحول إلى مشاجرة عنيفة انتهت بتدخل الأجهزة الأمنية والقبض على المتورطين، لتبدأ النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة.

القصة الكاملة وراء شجار مدينة الفردوس

كان سائق الميكروباص، الذي يعمل في نقل طلاب المدارس، يسير في طريقه المعتاد عندما اصطدمت به سيارة ملاكي تقودها سيدة. تسبب الحادث في بعض التلفيات بالمركبتين، مما أدى إلى نشوب مشادة كلامية بين السائق والسيدة، تصاعدت حدتها بسرعة لم تكتفِ السيدة بالخلاف اللفظي، بل قامت بالاتصال بزوجها، الذي حضر إلى مكان الحادث بعد دقائق قليلة.

الاعتداء وتحطيم السيارة

لم يكن حضور الزوج بهدف التفاهم، بل جاء غاضبًا ومسلحًا بأداة حديدية، وبدلًا من محاولة حل النزاع، انهال بها ضربًا على سائق الميكروباص، مسببًا له إصابات واضحة، ثم توجه إلى سيارة الميكروباص وألحق بها أضرارًا بالغة، محطمًا زجاجها ومخربًا أجزاء منها، وسط ذهول المارة الذين وثق بعضهم الواقعة بالفيديو.

القبض على المتورطين في شجار مدينة الفردوس

سرعان ما انتشرت مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى التحرك فورًا وبعد فحص التسجيلات وجمع المعلومات، تمكنت الشرطة من ضبط جميع الأطراف المتورطة في الواقعة، حيث تم اقتيادهم إلى قسم الشرطة لتحرير محضر رسمي بالواقعة.

إجراءات النيابة: حبس المتهم وإخلاء سبيل زوجته

عقب عرض المتهمين على النيابة العامة، قررت:

حبس الزوج المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، بعد أن أكدت الأدلة تورطه في الاعتداء والتخريب.

إخلاء سبيل الزوجة، مع استمرار التحقيقات حول دورها في الواقعة.

استدعاء شهود العيان لسماع أقوالهم بشأن الحادثة.

تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة القريبة من موقع المشاجرة.

عرض السائق المجني عليه على الطب الشرعي لتوثيق الإصابات التي لحقت به.

التحفظ على السيارتين لحين فحص التلفيات من قبل لجنة فنية تابعة للمرور.

شهادة الضحية: “خربوا بيتي”

أثناء التحقيقات، قال سائق الميكروباص:
“كنت أسير في طريقي لنقل الطلاب إلى المدرسة، فجأة اصطدمت بي سيارة تقودها السيدة، فنزلت للتفاهم معها لكنها بدأت تصرخ وتشاجرت معي ثم فوجئت بزوجها وأبنائها يهاجمونني، لم أستطع الدفاع عن نفسي، وبعدها رأيتهم يحطمون سيارتي، وهي مصدر رزقي الوحيد!”

العدالة تأخذ مجراها

مع استمرار التحقيقات، أكدت النيابة العامة أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية بحق المخالفين، مشددة على عدم التهاون مع أي أعمال عنف أو تخريب في الشوارع وبينما ينتظر سائق الميكروباص العدالة، يظل هذا الحادث شاهدًا على كيف يمكن لحظة غضب أن تتحول إلى قضية جنائية، يدفع ثمنها الجميع.