قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) بدأ ينهض بمساهمات الدول الأعضاء؛ وفقًا لنبأ عاجل لقناة “القاهرة الإخبارية”.
وأكد ترامب أثناء لقائه الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، أن الحلف أصبح أقوى بكثير بفضل قراراته، فيما أكد رئيس حلف الناتو، أنه يجب علينا إنتاج المزيد من الأسلحة نحن متأخرون عن الروس والصينيين.
كشفت إيرينا تسوكرمان، محامي الأمن القومي الأمريكي، أن تراجع ترامب بشأن تهجير سكان غزة، خطوة مدروسة تعكس تحولات في الديناميكيات الجيوسياسية، وليس مجرد تغيير في التوجهات.
تهجير سكان غزة
وقالت محامي الأمن القومي الأمريكي، في تصريحات خاصة لـ“مصر تايمز” إن فكرة نقل سكان غزة كانت متوافقة بالنسبة لإسرائيل، واعتُبرت وسيلةً لتحييد حماس من خلال تفكيك قاعدة دعمها المدني، مؤكدة أن هذا الموقف واجه معارضة شديدة من الدول العربية، وخاصة مصر، التي دأبت على رفض أي سيناريو من شأنه أن يؤدي إلى تدفق اللاجئين الفلسطينيين إلى سيناء أو أي دولة عربية أخرى.
وأوضحت “تسوكرمان”، أن توقيت تراجع ترامب يشير إلى وجود صلة مباشرة بخطة مصر الطموحة لإعادة إعمار غزة، متابعة: أن اقتراح القاهرة المدعوم من جهات عربية وأوروبية رئيسية، يهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة مع ضمان بقاء غزة تحت الإدارة الفلسطينية بدلاً من أن تصبح مخيماً للاجئين في الهواء الطلق أو منطقة أمنية عازلة إسرائيلية. ومن خلال التوافق مع هذه الرؤية، يُقدم ترامب نفسه كصانع صفقات براغماتي بدلاً من كونه أيديولوجياً، مما قد يضمن دعماً إقليمياً للجهود الدبلوماسية الأوسع.
وتابعت: يشير هذا التراجع إلى إقرار واشنطن بمحدودية الحل العسكري للصراع في غزة. ومع تولي مصر زمام المبادرة في إعادة الإعمار، قد ترى الولايات المتحدة فرصةً لتهدئة التوترات، واستعادة شرعية السلطة الفلسطينية، وموازنة النفوذ الإيراني – كل ذلك مع الحفاظ على دعمها للاحتياجات الأمنية لإسرائيل.
وأشارت: وفي نهاية المطاف، يُبرز هذا التحول في السياسة الواقعية السياسية السائدة: تُدرك الولايات المتحدة وشركاؤها الإقليميون أن إخلاء غزة من السكان ليس حلاً مستدامًا ولا قابلاً للتطبيق استراتيجيًا.