إسرائيل تفرج عن عسكري في الجيش اللبناني

أفرجت إسرائيل اليوم الخميس عن عسكري في الجيش اللبناني خطفته في التاسع من  الشهر الحالي، وقال  الجيش اللبناني ، في منشور على حسابه بمنصة “إكس” ، إنه  “تسلم اليوم عبر الصليب الأحمر الدولي عسكريا اختطفه العدو الإسرائيلي بتاريخ التاسع من الشهر الجاري ” ، وأشار إلى نقل  العسكري إلى أحد المستشفيات للعلاج.

 

وكان لبنان تسلّم  أول أمس الثلاثاء أربعة أسرى كانت القوات الإسرائيلية قد احتجزتهم خلال الحرب الأخيرة على لبنان، وذلك نتيجة المفاوضات التي أجرتها لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان.

 

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، على أن تنسحب إسرائيل بعد 60 يوماً من الأراضي اللبنانية ومُدّدت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبرايرالماضي ، ولم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق ولا تزال قواتها متواجدة في عدد من النقاط في جنوب لبنان.

 

وفي سياق آخر؛ أفادت تقارير عربية بأن  مصدر سياسي إسرائيلي  أكد على اهتمام بلاده بالتطبيع مع لبنان ويقول إن المحادثات تجري ضمن “خطة واسعة وشاملة” بدعم أميركي، وأن الأمر أصبح ممكنا”.

وفي وقت سابق قال اللواء حابس الشروف، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن إسرائيل أرسلت وفدها التفاوضي إلى الدوحة، لكنه مكلف فقط بمناقشة مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مما يشير إلى أن تل أبيب لم تعد تعترف بالمراحل السابقة للاتفاق، بل تضع خيارين لا ثالث لهما: قبول مقترح ويتكوف أو استئناف الحرب على غزة.

 

نتنياهو يسعى منذ فترة إلى إطالة المرحلة الأولى

وأوضح الشروف، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، ببرنامج “ملف اليوم”، على قناة “القاهرة الإخبارية”،  أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى منذ فترة إلى إطالة المرحلة الأولى من العمليات العسكرية وعدم الدخول في المرحلة الثانية، وهو يعمل على تمديد تلك المرحلة عبر مراحل متتالية لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وهو ما قوبل برفض من جانب حركة حماس.

 

وأضاف أن السياسة الأمريكية تتوافق مع النهج الإسرائيلي في بعض التفاصيل، لكن واشنطن فوجئت بلقاءات سرية بين مسؤوليها وحماس، والتي جاءت ضمن سياق الضغوطات العربية لإيجاد حل سياسي، مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات حملت رسالة واضحة إلى نتنياهو مفادها أن الولايات المتحدة قد تتجاوز إسرائيل وتبدأ حوارًا مباشرًا مع حماس في حال لم يستجب للسياسة الأمريكية.

 

وأكد الشروف أن الوفد الإسرائيلي المفاوض لا يمتلك أي صلاحيات حقيقية، فهو مجرد وفد استطلاعي ينتظر التعليمات المباشرة من نتنياهو، الذي لا يزال يماطل حتى يتم تمرير الموازنة في 24 مارس، لتحقيق أهدافه الداخلية أكثر من اهتمامه بمصير الرهائن أو الالتزامات السياسية.