مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، للمرة السابعة عشر أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للإدلاء بإفادته بشأن تهم الفساد الموجهة إليه.
وخلال الجلسة، صرخ نتنياهو بوجه القضاة قائلاً: “جعلوا حياتي بائسة”، مما دفع رئيس الجلسة إلى طلب منه خفض صوته.
ووفقاً للقناة “14” الإسرائيلية، فإن هذه الجلسة تأتي ضمن سلسلة من 24 جلسة محكمة حُددت له، مع تبقي 7 جلسات أخرى.
وتعقد المحكمة مرتين أسبوعياً للاستماع لردود نتنياهو على التهم الموجهة إليه.
عرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا بعنوان “تواصل مراوغات نتنياهو في تقويض جهود الوسطاء ومساعي إرساء السلام”، والذي سلّط الضوء على مراوغات نتنياهو وتصريحاته المستمرة بهدف تقويض جهود الوسطاء.
وبيّن التقرير أنّه رغم سريان المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بعد 15 شهرا من العدوان على قطاع غزة، لا يكاد يمر يوما إلا ويخرج نتنياهو بتصريحات أو قرارات تقوض جهود الوسطاء ومساعي إرساء السلام وتهدئة حدة الصراع في المنطقة.
صحيفة هارتس الإسرائيلية، ذكرت أنّ نتنياهو قد شكل صورته السياسية خلال أكثر من عام على أنّه الضامن الأول لأمن إسرائيل، وبالتوازي تشير له الدوائر اليمينية المتطرفة بأن عودة القتال في غزة واستمرار تصعيد العملية العسكرية في الضفة الغربية، هما السبيل الوحيد لحفظ أمن إسرائيل من جانب ومستقبله السياسي من جانب آخر.
وأوضح التقرير أنّ هارتس ذكرت في أحد مقالاتها، أنّ حكومة نتنياهو رغم فشلها في استعادة المحتجزين خلال أشهر الحرب على القطاع، لجأت إلى اختلاق ذرائع للإجراءات العقابية التي اتخذتها مؤخرا ضد سكان غزة، وشملت إعاقة دخول المساعدات، وقطع الكهرباء عن غزة، ما يهدد بالأساس حياة بقية المحتجزين الذين ما زالوا هناك.
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أنّ جميع الأطراف قد ضاقت ذرعا من أفعال نتنياهو وتعنته بما فيها الإدارة الأمريكية التي لجأت للمرة الأولى بإجراء مفاوضات مباشرة مع حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بعيدا عن تل أبيب.