أكد الدكتور أيمن الحجار، من علماء الأزهر الشريف، أن الأمة الإسلامية أمة خير وبركة كما وصفها النبي محمد ﷺ في حديثه الشريف الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه: “مثل أمتي مثل المطر لا يُدرى أوله خير أم آخره” (رواه الترمذي).
وأوضح خلال حلقة برنامج “الامثال النبوية”، المذاع على قناة “الناس”، اليوم الثلاثاء، أن هذا التشبيه النبوي يعكس طبيعة الأمة الإسلامية، التي حملت نور الوحي وآمنت بالله تعالى، فكانت مصدرًا للخير في كل زمان ومكان، مشيرا إلى أن الأمة الإسلامية، رغم كونها آخر الأمم ظهورًا، إلا أنها خير أمة أُخرجت للناس، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله.
وأضاف أن الأمة المحمدية تسير على نهج نبيها ﷺ، فتحول تعاليم الإسلام إلى منهج عملي في كل مجالات الحياة، مثل التعليم والإنفاق والعمل الخيري. وأكد أن هذه الأمة، كما شبهها النبي ﷺ بالمطر، تمتاز بغزارة الخير واستمراريته، حيث لا ينقطع عطاؤها، بل تتوالى فيها أعمال البر والإحسان.
وشدد الحجار على أهمية الحفاظ على وسطية الإسلام، مشيرًا إلى أن التشدد والتطرف يخالفان تعاليم النبي ﷺ، الذي قال: “هلك المتنطعون”، داعيًا المسلمين إلى اتباع الاعتدال والرحمة في الدعوة والتعامل مع الآخرين.
ودعا الدكتور أيمن الحجار الله سبحانه وتعالى أن يزيد الأمة الإسلامية خيرًا وبركة، وأن يجعلها سببًا في نشر الخير والرحمة في العالم، وفقًا لمنهج النبي ﷺ، القائم على الوسطية والاعتدال.