أبو تريكة في إعلان الأهلي خطأ تاريخي والنادي تكبد خسائر كبيرة

أدلى أحمد حسام ميدو، النجم السابق لنادي الزمالك وعضو لجنة التخطيط الحالية، بتصريحات مثيرة للجدل حول الأزمة التي نشأت بسبب ظهور محمد أبو تريكة في إعلان “استاد الأهلي”، مشيرًا إلى أن هذا الظهور ألحق ضررًا كبيرًا بالنادي الأهلي، وأكد أن عودة أبو تريكة إلى مصر ستكون صعبة للغاية.

 

وخلال مقابلة مع قناة “الرابعة الرياضية” العراقية، قال ميدو: “كل شخص لديه قناعاته الشخصية، لكنني أؤمن بأنني مواطن وطني لا أدعم إلا جيش وحكومة بلادي، وإذا طلب مني النظام المصري في أي وقت أن أترك مكانًا لصالح سياسة الدولة، فلن أتردد في الامتثال”.

 

وأضاف ميدو: “أعتقد أن النادي الأهلي تعرض لضرر كبير بسبب مشاركة أبو تريكة في الإعلان، والضرر المتوقع في المستقبل سيكون أكبر من التأثير الذي حدث على المدى القصير. العديد من مشجعي الأهلي أبدوا استياءهم من ظهوره في الإعلان”.

 

وعن سؤاله بشأن ما إذا كان ظهور أبو تريكة في الإعلان يشير إلى رسالة معارضة للحكومة أو وجود صراع داخلي في الدولة، قال ميدو: “لا، لا يوجد في مصر حكومة داخل حكومة هذا فهم خاطئ للوضع، حيث تم سحب الإعلان بعد 48 ساعة من نشره، وبالتالي فإن الأهلي هو من تكبد الخسارة”.

 

وتابع: “عندما تنفق ملايين الجنيهات على إنتاج إعلان ثم تضطر إلى سحبه في وقت قصير، فهذا يعني أنك خسرت بالفعل. أما عن موقف أبو تريكة، فإنه لن يُنسى، فهو موقف تاريخي”.

 

وأشار ميدو إلى أن أبو تريكة سعى مرارًا للعودة إلى مصر، لكنه لم ينجح في ذلك، قائلاً: “أبو تريكة طوال مسيرته كان يحاول استمالة مشاعر الجماهير، منذ أن كان لاعبًا وحتى بعد اعتزاله هو لاعب ممتاز، ولكن ارتباطه بقوائم الإرهاب في مصر يعد واقعًا لا يمكن تجاهله، مما يجعل عودته أمرًا معقدًا”.

 

وتابع: “لا أريد أن أصف تصرف الأهلي بالسذاجة، ولكن لو عاد بهم الزمن، ربما لم يكونوا ليشملوا أبو تريكة في الإعلان هذا كان خطأ كبيرًا لن ينساه التاريخ، فالوطنية ليست عن الشماتة في الخصم حتى وإن أخطأ، بل هي مبدأ ثابت”.

 

واختتم ميدو حديثه بالقول: “بالنسبة لي، الأسطورة هي الشخص الذي حقق تاريخًا كبيرًا لناديه ولمنتخب بلاده، وكان في نفس الوقت شخصًا وطنيًا. إذا لم تتوفر هذه المقومات، فلا يمكن اعتبار هذا الشخص أسطورة الوطنية أهم من أي تاريخ مع النادي أو المنتخب”.