لماذا كانت عقوبة يهود بني قريظة حاسمة؟.. باحثة بمرصد الأزهر تٌجيب

أكدت أسماء مطر، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن العقوبة التي وُقعت على بني قريظة بعد غزوة الأحزاب جاءت نتيجة خيانتهم العظمى للمسلمين في وقت الحرب، وهو ما كان يمثل تهديدًا وجوديًا للمدينة المنورة وسكانها.

 

الأنظمة القانونية الحديثة

وأوضحت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج “قضايا المسلمين حول العالم”، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن بني قريظة نقضوا العهد الذي كان يربطهم بالنبي ﷺ والمسلمين، وتحالفوا مع قريش والقبائل الغازية التي حاصرت المدينة، مشيرة إلى أنهم لم يكتفوا بالخيانة، بل تجسسوا على المسلمين ونقلوا أخبارهم للعدو، كما خططوا لإدخال 2000 مقاتل من المشركين إلى المدينة عبر الجهة التي كانت تحت حمايتهم.  

 

وأضافت أسماء مطر، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن النبي ﷺ بعد الانتصار في غزوة الأحزاب، توجه بأمر من جبريل عليه السلام إلى بني قريظة لمحاصرتهم، وبعد 25 ليلة، حُكم عليهم وفقًا للشرع بحكم سعد بن معاذ، وهو أن تُقتل المقاتلة، وتُقسم الأموال، وتُسبى النساء والذراري، وهو الحكم الذي أقره النبي ﷺ وقال عنه: “لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات”.  

 

وأكدت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن العقوبات التي طُبقت ضد بني قريظة كانت متوافقة مع القوانين العسكرية التي تعاقب الخيانة العظمى في أوقات الحرب، وهي عقوبة لا تزال قائمة في العديد من الأنظمة القانونية الحديثة.