جرى اتصال هاتفي اليوم الاثنين10مارس بين الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة و الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة.
قام الوزيران بمتابعة ما تمخضت عنه القمة العربية غير العادية التي عقدت بالقاهرة يوم 4 مارس من مخرجات، وعلى رأسها الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، وسبل حشد الدعم الدولي لها في ظل ما حظيت به من إشادة واسعة من الدول، وسبل تنفيذ المراحل والعناصر المختلفة للخطة. كما تناولا أيضًا التطورات الخاصة باستضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة والذى يستهدف حشد التمويل اللازم لتنفيذ الخطة العربية.
وبحث الوزيران مستجدات الأوضاع في سوريا الشقيقة، وما شهدته مناطق الساحل السوري مؤخرًا من توترات، حيث شدد الوزير عبد العاطي على موقف مصر الداعم للدولة السورية وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، وأهمية الحفاظ على المؤسسات الوطنية في سوريا، وضرورة تبني عملية سياسية شاملة بملكية وقيادة سورية تضمن مشاركة جميع أطياف الشعب السوري دون إقصاء، وتضمن حقوق جميع الطوائف من أجل استعادة الاستقرار في كافة أراضي سوريا الشقيقة.
كما جرى اتصال هاتفى بين الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة و “كايا كالاس” الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى يوم الاثنين ١٠ مارس لمناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطى أطلع المسئولة الأوروبية على مخرجات القمة العربية غير العادية التي عقدت مؤخراً وخاصة ما يتعلق بالخطة العربية للتعافى المبكر وإعادة إعمار وتنمية غزة، والتي نالت تأييد الدول العربية والإسلامية، ورحب في هذا الصدد بالبيان الذى أصدرته الممثلة العليا الداعم للخطة، مؤكداً على أهمية تكثيف الجهود الدولية لضمان تنفيذ الخطة.
مؤتمر لإعادة الإعمار في غزة
وتناول وزير الخارجية التحركات الخاصة باستضافة مصر مؤتمر لإعادة الإعمار في غزة بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة، معرباً عن التطلع لمواصلة الاتحاد الأوروبي في تقديم الدعم الإنسانى اللازم لمواجهة الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، كما شدد في السياق ذاته على أهمية تنفيذ كافة مراحل اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة من جميع اطرافه، وأكد على ضرورة إيجاد أفق سياسى للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، خاصة وأن حل الدولتين يظل المسار الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.
أضاف المتحدث الرسمى أن الاتصال شهد تبادل وجهات النظر بشأن التطورات في سوريا، حيث أكد الوزير عبد العاطى على موقف مصر الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية خاصة في ضوء المواجهات التي شهدتها بعض المحافظات السورية مؤخراً، موضحاً ضرورة أن تشمل العملية السياسية الانتقالية كافة أطياف الشعب السورى دون إقصاء لتصبح سوريا مصدر للاستقرار في المنطقة وتتجاوز تلك المرحلة الانتقالية الدقيقة.