الوضع في سوريا هش ولكن هناك فرصة للاستقرار بدعم دولي

أكد إيثار جولدريتش، المسؤول السابق عن الملف السوري في وزارة الخارجية الأمريكية، أن الوضع السياسي في سوريا لا يزال هشًا بعد ثلاثة أشهر من تولي الإدارة الجديدة للبلاد، مشيرًا إلى أن الاقتتال بين الحكومة والمجموعات العلوية يعكس حالة القلق، لكنه يرى أن هناك مجالًا للتفاؤل إذا تم اتخاذ الخطوات الصحيحة.

أوضح جولدريتش، خلال مداخلة مع الإعلامي خيري حسن، على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الحكومة الجديدة ارتكبت بعض الأخطاء المشابهة لإدارات سابقة، لكنها أظهرت إشارات إيجابية، خاصة فيما يتعلق بالتفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية ومحاولة دمج السلطة ومعالجة قضايا الطاقة والحوكمة، كما أشار إلى أن هذه الحكومة تكافح ضد داعش وحزب الله والحرس الثوري الإيراني، وتحاول إعادة الاستقرار إلى البلاد، وهي جهود يجب أن تحظى بدعم دولي.

وحول قرار الاتحاد الأوروبي بتعليق بعض العقوبات المتعلقة بالطاقة والنقل والبنية التحتية، أوضح جولدريتش أن هذه العقوبات كانت تستهدف إجبار النظام السابق على التغيير، ولكن مع تغير القيادة في سوريا، أصبح من الضروري إعادة النظر فيها، مضيفًا أن الهدف الآن هو تحسين حياة السوريين ودعم الحكومة الجديدة لاتخاذ خطوات أكثر شمولًا لاحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الأقليات.

كما أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى لتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين، وأن تخفيف العقوبات المفروضة على الطاقة قد يساعد في تحقيق بعض الاستقرار الاقتصادي. لكنه شدد على ضرورة أن يظل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في حوار دائم مع الحكومة السورية لضمان التزامها بالإصلاحات المطلوبة.