حديث الرئيس السيسي برهن على وحدة الدولة المصرية شعباً وقيادة للحفاظ على الأمن القومي

أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تفقده اصطفاف طلبة الأكاديمية العسكرية، تبرهن على الجهود المبذولة للقاهرة في استمرار اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، على الرغم من التعنت الدائم من الجانب الإسرائيلي ورغبته دائما في اختيار الحرب كحلا لاستمرار الصراعات بالمنطقة، لافتاً إلى أن ذلك عكس السياسة التي تنتهجها الدولة المصرية التي دائما تقر خيار السلام كحلاً استراتيجيًا قادراً على احتواء الأزمات ووضع كلمة النهاية أمام الحروب والمجازر الدامية التي تهدر دماء المدنيين الأبرياء.

وأضاف “العسال”، أن حديث الرئيس إلى الشعب المصري بشأن التحديات الراهنة والأزمات الإقليمية، برهن علي حجم الشفافية والمصارحة بين القيادة السياسية والمجتمع المصري، مما يؤكد أمام العالم أجمع أن الجبهة المصرية الداخلية على قلب رجلاً واحد ولن تحمل قدرا من التشتت عن مهمتها الأساسية وهي الحفاظ على الأمن القومي المصري ودحض مخططات التهجير القسري التي تعنى ضياع الحق الفلسطيني في إقرار مصيره.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس السيسي قد بعث رسالة هامة للعالم بأنه مصر ترفض مخطط التهجير القسري وأن هناك وحدة اصطفاف نحو هذا الهدف، لاسيما بعد نجاح القمة غير العادية الأخيرة التي خرجت بخطة متكاملة نحو إعمار غزة، وقدمت رؤية عربية مشتركة تكشف الموقف العربي الموحد نحو مخططات نتنياهو بدعم من إدارة ترامب، فقد تناولت القمة آليات إعادة إعمار غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم دون تهجير.

وأوضح المهندس هاني العسال، أن الرئيس السيسي شدد على إيجابية الموقف المصري في تعامله مع مختلف الأحداث التي تشهدها المنطقة، مؤكدًا أنه على مدار الأشهر الصعبة الماضية نجحت مصر في التعاطي مع كافة التحديات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية بحكمة ورصانة، فلن يتغير موقفها الثابت من رفض كل مايهدد أمنها القومي واستقرارها لكنها ايضا نجحت في التأكيد علي ذلك بمعركة دبلوماسية استندت على المنطق، وهو ما نجح في إحراج الإدارة الأمريكية وكشف عن الوجه القبيح للغرب ورغبته في تنفيذ جريمة التهجير القسري لشعب بأكمله من أجل أهداف ومطامع الكيان الصهيوني .