شهدت دائرة قسم ثانٍ الزقازيق واقعة مروعة، كادت أن تكرر مأساة الشابة آية عادل، حيث تعرضت المهندسة ندى شعبان، البالغة من العمر 25 عامًا، للاعتداء الوحشي من قبل زوجها ووالده أثناء عودتها من السعودية، في واقعة هزت الرأي العام.
بداية الواقعة
وفقًا لتصريحات أسرة الضحية، فقد كانت ندى قادمة من المملكة العربية السعودية، وقبيل وصولها تلقت اتصالًا من زوجها يخبرها بعدم إبلاغ والدتها بالحضور إلى المطار، مؤكدًا أن والده سيصطحبها بنفسه. وبالفعل، خرجت من المطار برفقة زوجها وحماه، لكنها لم تكن تعلم أن تلك الرحلة ستتحول إلى كابوس مرعب.
تفاصيل الاعتداء
خلال طريق العودة، بدأ الزوج ووالده في الاعتداء على ندى بالضرب المبرح، وسط سيل من الشتائم والتهديدات، حتى فقدت الوعي تمامًا نتيجة العنف الشديد. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها الضحية للضرب، إذ كشفت جدتها عن تعرضها سابقًا لاعتداءات عنيفة، وصلت إلى حد الإجهاض بسبب الضرب المبرح بالحزام وأدوات حادة، لكنها كانت تلتزم الصمت خوفًا من بطش زوجها وعدم وجود من يحميها.
الكاميرات تفضح الجريمة
وبحسب الجدة، فإن الزوج خطط مسبقًا للجريمة، حيث أنكر أمام النيابة جميع الاتهامات الموجهة إليه، لكن العناية الإلهية شاءت أن تكشف الحقيقة، حيث وثّقت كاميرات المراقبة في فيلا مقابلة لمسرح الجريمة، مشهد قيام الزوج ووالده بإلقاء ندى من السيارة بعد الاعتداء عليها أمام فيلا الحاج رجب أيوب في الزقازيق.
شاهد عيان يتدخل لإنقاذ الضحية
لحسن الحظ، كان هناك سائق سيارة أجرة شاهد الواقعة، وعندما حاول الزوج ووالده الفرار، سارع السائق إلى اعتراض طريقهما وإيقافهما، ليتم استدعاؤه إلى النيابة حيث شهد بما حدث بالتفصيل، وهو ما ساعد في كشف الحقيقة وتثبيت التهمة على الجناة.
الإجراءات القانونية
على الفور، تحركت الجهات الأمنية وتم احتجاز الزوج ووالده، وأخذ أقوال الضحية والشهود، وما زالت التحقيقات جارية لكشف ملابسات الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين.