شهد طريق “طنطا – القاهرة” الزراعي حادث سير مأساوي بالقرب من قرية دفره بمركز طنطا في محافظة الغربية حيث لقي سبعة أشخاص مصرعهم في تصادم مروع بين سيارة بيجو وشاحنة نقل ثقيل “تريلا” وسط حالة من الحزن والصدمة بين الأهالي بسبب تكرار مثل هذه الحوادث على الطريق.
الحادث وقع عندما كانت السيارة البيجو تقل عددًا من الركاب وتسير في مسارها الطبيعي قبل أن تفاجأ بالشاحنة التي كانت تسير بسرعة كبيرة واصطدمت بها بقوة ما أدى إلى تحطمها بالكامل وتناثر الضحايا على الطريق وسط مشهد مفزع أصاب المتواجدين بالذهول. شهود العيان أكدوا أن قوة الاصطدام كانت هائلة لدرجة أن السيارة انقلبت عدة مرات وتهشمت بالكامل بينما هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان فور الإبلاغ عن الحادث لنقل الجثث والمصابين إلى مستشفى طنطا الجامعي.
الأجهزة الأمنية انتقلت على الفور لمعاينة موقع الحادث ورفع آثاره وإعادة تسيير حركة المرور التي توقفت لفترة طويلة نتيجة الحطام المتناثر على الطريق. ووفقًا للمعلومات الأولية التي أدلى بها مصدر أمني فإن السرعة الزائدة وعدم التزام سائق التريلا بقواعد المرور قد يكونان السبب الرئيسي في وقوع الحادث فيما تقوم الجهات المختصة بمراجعة كاميرات المراقبة الموجودة في محيط المكان لكشف كافة التفاصيل بدقة.
الحادث أعاد إلى الأذهان سلسلة الحوادث المتكررة على هذا الطريق الحيوي والذي يشهد العديد من التصادمات المميتة خلال الفترة الأخيرة مما دفع الأهالي للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأرواح وتقليل مخاطر السير عليه حيث شددوا على ضرورة وضع مطبات صناعية عند المناطق الأكثر خطورة وتكثيف الرقابة المرورية خاصة على الشاحنات الثقيلة التي تسير بسرعات تتجاوز المسموح بها مما يزيد من احتمالات وقوع حوادث مميتة.
مطالب الأهالي لم تتوقف عند هذا الحد بل طالبوا أيضًا بتشديد العقوبات على السائقين المتهورين وفرض غرامات صارمة على من لا يلتزم بالسرعات المحددة لأن استمرار نزيف الدماء على هذا الطريق يستدعي تحركًا سريعًا من الجهات المعنية قبل وقوع المزيد من الكوارث. وبينما تستمر التحقيقات لكشف ملابسات الحادث يظل المشهد المؤلم شاهدًا على أزمة المرور والحاجة الملحة إلى حلول جذرية تحد من الخسائر البشرية والمادية التي تتسبب فيها الحوادث بشكل يومي في مصر.