حذر د. مصطفى ساري، استشاري التغذية العلاجية وعلاج السمنة، من تناول مشروبات رمضان من مصادر غير موثوقة، خاصة تلك التي تُباع في الشارع، نظرًا لاحتوائها على مكسبات طعم ولون وكميات كبيرة من السكريات، مما يقلل من قيمتها الغذائية ويجعلها ضارة بالصحة.
المشروبات الرمضانية المصنعة في المنزل هي الأفضل
وقال استشاري التغذية العلاجية وعلاج السمنة في تصريح خاص لـ”مصر تايمز”: إذا كنت ترغب في تناول مشروبات رمضان مثل الكركديه، التمر الهندي، الخروب، أو قمر الدين، فمن الأفضل تحضيرها في المنزل لضمان جودتها ونظافتها. المشروبات التي تُباع في الشارع قد تحتوي على ألوان صناعية ومواد كيميائية غير صحية، إلى جانب ارتفاع نسبة السكريات فيها، مما يجعلها غير آمنة للصحة، خاصة أنها لا تخضع لأي رقابة صحية.
وأضاف من المهم أيضًا الانتباه إلى نوعية المياه المستخدمة في تحضير هذه المشروبات، فالمياه غير النظيفة قد تسبب مشكلات صحية خطيرة. لذلك، يفضل شراء الأعشاب والمكونات الطبيعية وتحضير المشروبات في المنزل لضمان سلامتها.
أفضل طريقة لتحضير العصائر الرمضانية
وأشار استشاري التغذية إلى أن العصائر الطبيعية يجب أن تُحضر وتُستهلك طازجة للحفاظ على قيمتها الغذائية، قائلًا من الأفضل عصر الفواكه الطبيعية قبل الإفطار بنصف ساعة فقط، وليس قبلها بساعات طويلة أو حتى قبل يوم كامل، وذلك للحفاظ على الفيتامينات والمعادن من الأكسدة، مما يضمن استفادة الجسم منها بشكل كامل.
تحذير من تناول الشاي والقهوة ليلًا
وحذر ساري من الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل الشاي والقهوة، خاصة بعد منتصف الليل، موضحًا: الكافيين مادة مدرة للبول (Diuretic)، مما يعني أنه يتسبب في فقدان الجسم للسوائل ويزيد من الشعور بالعطش خلال ساعات الصيام. لذلك، يُفضل تناول هذه المشروبات فقط في الفترة ما بين الإفطار وحتى الساعة 12 منتصف الليل، ثم التوقف عنها لتجنب الجفاف والعطش في اليوم التالي.
لماذا لا يجب كسر الصيام بالشاي أو القهوة؟
وعن العادات الخاطئة لكسر الصيام، أوضح استشاري التغذية أن كسر الصيام بالشاي أو القهوة من أسوأ العادات الغذائية، لأن الكافيين يطرد المياه من الجسم، في حين أن الصائم بحاجة إلى تعويض السوائل التي فقدها خلال ساعات الصيام. الطريقة الصحيحة لكسر الصيام هي اتباع السنة النبوية بتناول ثلاث تمرات مع كوب من الماء، ثم أداء الصلاة قبل تناول الوجبة الرئيسية.
واختتم حديثه قائلًا: بعض الأشخاص لا يكتفون بكسر الصيام بالشاي أو القهوة فقط، بل يلجأون أيضًا إلى التدخين فور أذان المغرب، وهو الأمر الذي يعد أكثر خطورة، لأن الجسم في هذه اللحظة يحتاج إلى تعويض العناصر الغذائية المفقودة، وليس إلى مواد تزيد من الإجهاد التأكسدي وتضر بالصحة.
وأكد ساري أن اتباع العادات الصحية السليمة خلال شهر رمضان يساعد في الحفاظ على النشاط والحيوية، وتجنب المشكلات الصحية الناتجة عن تناول المشروبات غير الصحية أو غير النظيفة.