أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النبي محمد ﷺ كان نموذجًا فريدًا في التعامل مع المواقف المختلفة بحكمة ورحمة، مشيرًا إلى قصة الرجل الذي تعامل معه النبي بالحلم، رغم أن الصحابة كانوا على وشك التصرف بعنف تجاهه.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج “مدارسة مع الرسول”، أن الرسول ﷺ لم يواجه هذا الرجل بقوة أو عنف، بل واجهه بالحلم والهدوء، فكان لهذا الأسلوب أثر كبير في تغيير قلب الرجل وتهدئته، مما جعله يخرج من المجلس بنفسٍ راضية، بل وبقلب سليم مليء بالإيمان.
وأشار الورداني إلى أن النبي ﷺ علّم أصحابه كيف يتعاملون مع الناس بالحكمة، موضحًا أنه لو اندفع الصحابة وقتها وقتلوا الرجل، لكان قد هلك في لحظة غضب، لكن بحكمة النبي تحول المشهد إلى درس عظيم في الرحمة والرفق، وهو ما يجب أن نستحضره في حياتنا اليومية.
وأضاف الورداني أن صمت النبي ﷺ في بعض المواقف لم يكن عجزًا ولا ضعفًا، بل كان فكرًا عميقًا ورسالة واضحة تُكتب بماء النور في القلوب، داعيًا إلى الاقتداء برسول الله ﷺ في كيفية التعامل مع المواقف الصعبة، سواء بالكلام أو بالصمت الحكيم.
وختم حديثه قائلاً: “إذا كنت تبحث عن الحكمة ورؤية صافية وعقل منير، فاجعل رسول الله ﷺ قدوتك، واستحضره في كل موقف، فكر في صمته وكلماته، وتأمل كيف كان حديثه نورًا وصمته أبلغ من ألف كلمة”.