تحدث الدكتور أسامة الجندي، أحد علماء وزارة الأوقاف، تفسير الجزء السابع من القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن آيات هذا الجزء استهلت بالتقدير والإجلال لله سبحانه وتعالى.
وخلال تقديمه برنامج «وبشر المؤمنين» على قناة «صدى البلد»، شدد أسامة الجندي، على ضرورة عدم استخدام لفظ الجلالة في الحديث بلا تدبر، مستشهدًا بقوله تعالى: «لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ»، وهي الآية التي يبدأ بها هذا الجزء السابع من القرآن.
وأوضح الجندي، أن الأيمان التي تُنطق من باب اللغو تشمل تلك التي تصدر عن الشخص دون قصد أو نية حقيقية، أو عندما يحلف معتقدًا صحة كلامه دون تعمد الحلف.
وتطرق الجندي، إلى المراحل التي تسبق النية، مبينًا أنها تمر بخمس مراحل هي: الخاطر، الهاجس، حديث النفس، الهم، والعزم، قبل أن تصل إلى مرحلة النية الفعلية.
وأضاف الجندي، أن الله لا يحاسب الإنسان على مجرد الخواطر أو حديث النفس، لكنه يبدأ الحساب عند مرحلة الهم، ثم النية وما يليها من أفعال.
كما أكد أن الالتزام بما نهى الله عنه يعود بالنفع على الإنسان، فالتشريعات الإلهية تهدف إلى الحفاظ على سلامة النفس والجسد والعقل، موضحًا أن العقل هو المحرك الأساسي لأفعال الإنسان، لذا فإن الحفاظ عليه وضمان وعيه الكامل يعد من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية.