أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن هناك حديثًا قدسيًا يفتح أبواب الأمل أمام العباد، ويحثهم على حسن الظن بالله، ويدعوهم إلى رحمة الخالق.
الله يخاطب عباده بوصف “يا بني آدم”
وخلال تقديمه برنامج “كأنك تراه” على قناة صدى البلد، أشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن الحديث، الذي رواه الإمام الترمذي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ينقل قول الله عز وجل: “يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك”.
وتابع: الله يخاطب عباده بوصف “يا بني آدم”، في إشارة إلى طبيعتهم البشرية التي تجمع بين الضعف والخطأ، مستشهدًا بقصة آدم عليه السلام حين أكل من الشجرة، مؤكدًا أن الإنسان ليس معصومًا، لكنه يبقى أهلًا للمغفرة والرحمة الإلهية.
وأوضح أحمد عمر هاشم، أن الدعاء يمثل تضرع العبد إلى ربه وطلبه المغفرة، بينما الرجاء يعكس حسن الظن بالله والرغبة في نيل رحمته، وأن الحديث القدسي يجمع بين هذين العنصرين، إذ يبين أن من يدعو الله ويرجوه بصدق يُغفر له بغض النظر عن حجم ذنوبه.
كما لفت أحمد عمر هاشم إلى أن النص يتضمن تأكيدًا على عظمة رحمة الله، إذ يذكر أن الغفران يشمل حتى من بلغت ذنوبه عنان السماء، شرط أن يستغفر بصدق، مؤكدًا أن العفو الإلهي لا يخضع لأي حسابات بشرية، بل هو عطاء غير محدود من الله الغفور الرحيم، الذي يغدق كرمه على عباده متى عادوا إليه بالدعاء والرجاء الصادق
