أعلنت الخارجية الإيرانية، أنها تراقب التطورات في سوريا ونتابع بقلق التقارير بشأن العنف في مختلف مناطقها، حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”، في خبر عاجل.
وحذرت الخارجية الإيرانية، من أي عنف في سوريا قد يتسبب في عدم الاستقرار الإقليمي.
وفي سياق متصل أعربت وزارة الخارجية الروسية، عن شعور موسكو بالقلق من التدهور الحاد للأوضاع في سوريا، حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”، في خبر عاجل.
موسكو تدعو القادة السوريين إلى إنهاء إراقة الدماء
وأوضحت الخارجية الروسية، أنّ موسكو تدعو جميع القادة السوريين إلى بذل قصارى جهدهم لإنهاء إراقة الدماء في أقرب وقت ممكن، مواصلة: “كنا ولا نزال نواجه منذ اليوم الأول حربا خفية ومعلنة لكسر إرادة الشعب السوري وهزيمته في ميدان الأمن والسياسة والحوكمة”.
وفي سياق آخر شهدت مدينتا اللاذقية وطرطوس في سوريا تحركات عسكرية مكثفة، مع انتشار أرتال تابعة لقوات وزارتي الدفاع والداخلية في مختلف أرجاء المدينتين، بعد استقدام تعزيزات عبر طريقي، حمص – طرطوس، وإدلب اللاذقية، ضمن حملة أمنية واسعة لملاحقة مسلحين من جيش نظام الرئيس السابق بشار الأسد ، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويأتي ذلك بعد أن شهدت مناطق في الساحل السوري هجمات ومعارك بين قوات الأمن العام والمسلحين، حيث أسفرت الهجمات عن سقوط أكثر من 70 قتيلاً، بينهم، 35 على الأقل من وزارتي الدفاع والداخلية، و32 من المسلحين التابعين لجيش النظام السابق برئاسة بشار الأسد و4 مدنيين، إضافة إلى إصابة عشرات الجرحى، مع ورود معلومات عن قتلى آخرين ومفقودين وأسرى من الطرفين، وسط أنباء عن عمليات تصفية وإعدامات ميدانية للأسرى.
كان المرصد قد أفاد في وقت سابق بمقتل ما لا يقل عن 13 من أفراد الأمن وإصابة آخرين ، فيما قتلت قوات الأمن 28من المسلحين وثلاثة مدنيين في الاشتباكات.
في غضون ذلك، لا يزال عناصر مسلحين من جيش نظام الرئيس السابق منتشرين في عدة بلدات وقرى في جبال الساحل السوري، حيث انتشروا في الأحياء الشمالية لمدينة بانياس، وشوهدوا على الطريق الواصل مع جبلة.
وتعرضت القوات العسكرية أيضا لكمائن على طريق طرطوس – حمص، وطريق بانياس – جبلة.
يشار إلى أن استمرار العملية الأمنية مساء أمس في مناطق واسعة من ريف اللاذقية وقرى الساحل السوري، بالتوازي مع هجمات وكمائن نفذها المسلحون، الذين كان بعضهم في صفوف النظام السابق، ضد القوى الأمنية والعسكرية، مستهدفين الحواجز والمقرات في الساحل السوري.
وسيطر المسلحون على مناطق عسكرية، لا سيما مطار اسطامو والقرداحة، وتحصنوا في مناطق وعرة في جبال اللاذقية، التي اتخذوها منطلقًا لعملياتهم ضد قوات دمشق.
وتحصن هؤلاء في الأبنية، لا سيما في مدينة جبلة، التي شهدت حرب شوارع ، وأرسلت وزارتا الدفاع والأمن الداخلي تعزيزات من قطاعات إدلب وحلب وحماة إلى ريف اللاذقية لمؤازرة القوات هناك.
ومع تصاعد الأحداث وانتشارها في عموم سوريا، أعلنت إدارة الأمن العام فرض حظر تجوال في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص، على أن ينتهي خلال 24 ساعة.
واستعادت القوات العسكرية السيطرة على غالبية الحواجز في جبلة وانتشرت في محيط المدينة، فيما سلمت مجموعة تضم العشرات من عناصر القوى الأمنية نفسها للقاعدة الروسية في حميميم، بعد محاصرتهم عند جسر حميميم لساعات.