شهدت قرية شبراتنا التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية حادثًا مأساويًا حيث فقد طفل حياته وأصيب جميع أفراد أسرته بحالة تسمم غذائي شديد عقب تناولهم وجبة سحور تضمنت لانشونًا فاسدًا مما أدى إلى نقلهم في حالة خطيرة إلى المستشفى وسط حالة من الذعر بين الأهالي.
تسمم غذائي شديد
البداية كانت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، إخطارًا من مستشفى بسيون المركزي بوصول أسرة مكونة من 4 أفراد يعانون من أعراض تسمم حادة تمثلت في قيء مستمر وإسهال شديد وارتفاع في درجة الحرارة وآلام حادة بالبطن حاول الأطباء إنقاذ الطفل آدم محمد عامر البالغ من العمر 9 سنوات لكنه فارق الحياة متأثرًا بالمضاعفات فيما تم وضع والده محمد عامر السيد عامر ووالدته نرمين مساعد إبراهيم خليل وشقيقه مروان السيد محمد عامر تحت الملاحظة الطبية لمحاولة السيطرة على حالتهم الصحية الحرجة.
على الفور انتقلت قوة من المباحث الجنائية بمديرية أمن الغربية، إلى المستشفى لبدء التحقيقات حيث تم التحفظ على جثمان الطفل داخل مشرحة المستشفى لحين انتهاء إجراءات النيابة العامة التي فتحت تحقيقًا موسعًا لكشف ملابسات الواقعة والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية كما قامت الجهات المختصة بإرسال عينات من الطعام الذي تناولته الأسرة إلى المعامل المركزية لتحليلها ومعرفة مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
مصدر طبي داخل المستشفى أكد أن المصابين يخضعون لعلاج مكثف في محاولة لإنقاذهم من مضاعفات التسمم الحاد وسط متابعة دقيقة لحالتهم الصحية خاصة في ظل خطورة الأعراض التي ظهرت عليهم والتي تشير إلى تناول طعام ملوث بدرجة عالية.
الحادثة أثارت قلقًا واسعًا بين أهالي القرية الذين طالبوا بتشديد الرقابة على المنتجات الغذائية المنتشرة في الأسواق وخاصة اللحوم المصنعة التي تباع بأسعار زهيدة ما يثير الشكوك حول مدى مطابقتها للمواصفات الصحية وسلامتها للاستهلاك وطالبوا الجهات المختصة بشن حملات مكثفة على المحلات والمنافذ غير الموثوقة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث التي تهدد حياة المواطنين.
هذه الواقعة أعادت تسليط الضوء على خطورة الأغذية الفاسدة التي تنتشر في الأسواق دون رقابة كافية مما يعرض الكثير من الأسر لخطر التسمم الغذائي في ظل غياب إجراءات رادعة ضد المخالفين ويطرح تساؤلات ملحة حول مدى فاعلية الرقابة الغذائية وضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان سلامة المنتجات الغذائية المطروحة بالأسواق حماية لأرواح المواطنين وخاصة الأطفال الذين أصبحوا الأكثر عرضة لهذه المخاطر.