اندلع منذ قليل حريق هائل داخل أحد مصانع الغزل بقرية كفر الجنينة التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، مما أثار حالة من الفزع بين الأهالي والعاملين بالمصنع، وسارعت قوات الحماية المدنية إلى موقع الحادث، حيث تمكنت بعد جهود مكثفة من السيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى المباني المجاورة، وسط متابعة من الجهات الأمنية والمعنية بالحادث.
تفاصيل الحريق واستجابة الحماية المدنية
بحسب شهود عيان، اندلعت النيران داخل المصنع بشكل مفاجئ، حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد بكثافة، ما أدى إلى انتشار الدخان في سماء المنطقة. وسرعان ما تم إبلاغ الأجهزة الأمنية والحماية المدنية، التي دفعت بعدد من سيارات الإطفاء فور تلقي البلاغ.
وأكد مصدر أمني أن غرفة عمليات الحماية المدنية بالغربية تلقت بلاغًا في تمام الساعة (اذكر الوقت إن توفر)، يفيد باندلاع حريق كبير داخل مصنع الغزل بقرية كفر الجنينة. وعلى الفور، تحركت فرق الإطفاء إلى الموقع، حيث واجهت النيران المشتعلة داخل المصنع، وتمكنت من السيطرة عليها بعد (مدة زمنية تقديرية) من العمل المتواصل.
وأشار المصدر إلى أن سرعة استجابة قوات الحماية المدنية أسهمت في منع انتشار النيران إلى المنشآت المجاورة، خاصة في ظل وجود مواد قابلة للاشتعال داخل المصنع.
الخسائر الأولية والتحقيقات الجارية
ورغم السيطرة على الحريق، إلا أنه أسفر عن خسائر مادية فادحة، حيث التهمت النيران أجزاءً كبيرة من المصنع، وألحقت أضرارًا بالغة بالمعدات والمواد الخام المخزنة. ولم يتم حتى الآن الإبلاغ عن أي إصابات بين العمال أو سكان المنطقة، فيما بدأت النيابة العامة والمعمل الجنائي التحقيق لمعرفة الأسباب التي أدت إلى نشوب الحريق.
وتشير التقديرات الأولية إلى احتمالية أن يكون الحريق ناتجًا عن ماس كهربائي أو انفجار في إحدى الماكينات داخل المصنع، إلا أن التحقيقات لا تزال مستمرة لتحديد السبب بدقة.
قلق بين الأهالي وتحركات الجهات المعنية
وعقب اندلاع الحريق، تجمّع عدد كبير من أهالي القرية في محيط المصنع وسط حالة من القلق والخوف من امتداد النيران إلى منازلهم أو المحال التجارية القريبة. فيما فرضت قوات الأمن طوقًا أمنيًا حول المنطقة، لمنع اقتراب المواطنين وضمان سير عمليات الإطفاء دون أي عوائق.
كما دفعت الأجهزة التنفيذية بعدد من فرق الطوارئ، للعمل على إزالة آثار الحريق بعد إخماده، والتأكد من عدم وجود أي بقايا مشتعلة قد تؤدي إلى اشتعال النيران مرة أخرى.
جهود متواصلة وتقييم الأضرار
حتى الآن، لم يصدر أي تصريح رسمي من المسؤولين حول حجم الخسائر الفعلية، إلا أن التقديرات الأولية تشير إلى أضرار جسيمة لحقت بالمصنع ومعداته. ويجري حاليًا حصر التلفيات لتقييم حجم الأضرار والخسائر الناتجة عن الحريق، مع التأكيد على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمعرفة أسباب الحادث ومنع تكراره.
ولا تزال قوات الحماية المدنية في موقع الحادث، للتأكد من عدم تجدد النيران، فيما يستمر فريق من النيابة العامة في استكمال التحقيقات لمعرفة الملابسات الحقيقية وراء اندلاع الحريق.
