القرآن محفوظ في الصدور قبل السطور وهو شفيع مشفع لأهله

أكد الدكتور أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، أن الله سبحانه وتعالى قد تكفّل بحفظ القرآن الكريم كما جاء في قوله تعالى: “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ” (الحجر: 9)، مشيرًا إلى أن القرآن محفوظ في الصدور قبل أن يكون محفوظًا في السطور، وأنه حتى لو فُقدت المصاحف، فالمسلمون قادرون على كتابته من جديد.  

 

القرآن كتاب لا يغسله الماء

وأوضح، خلال برنامج “وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ”، المذاع على قناة الناس اليوم الجمعة، أن النبي ﷺ أشار في حديثه الصحيح، الذي رواه الإمام مسلم، إلى أن القرآن كتاب لا يغسله الماء، مما يدل على حفظه في قلوب الحُفّاظ جيلاً بعد جيل.  

 

كما أشار إلى أن القرآن الكريم شفيع لأهله يوم القيامة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة…”، مؤكدًا أن من جعل القرآن إمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ضلّ الطريق.  

 

واستعرض عددًا من الأرقام التي تعكس عظمة القرآن، حيث يحتوي على 114 سورة، و30 جزءًا، و6236 آية، و77431 كلمة، و320322 حرفًا، مشيرًا إلى أن اسم الجلالة “الله” قد ورد في القرآن 2699 مرة.  

 

وأضاف أن نزول القرآن الكريم بدأ في ليلة القدر من رمضان سنة 610م، عندما جاء الوحي إلى النبي ﷺ وهو في غار حراء، فكانت أول آية نزلت “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ…”، ليكون القرآن نورًا وهداية للعالمين.  

 

أكد على مكانة أهل القرآن، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: “أهل القرآن هم أهل الله وخاصته”، داعيًا المسلمين إلى مرافقة القرآن في حياتهم تدبرًا وعملاً ليكون لهم نورًا في الدنيا وشفيعًا في الآخرة.